مطالبات لوزير المالية بإيقاف مسؤول سوداني عن العمل لمواجهته قضايا فساد
كشف المستشار القانوني والمحامي خالد عوض عبدالله ،عن تقديم طلب الى وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، بإيقاف الأمين العام للجهاز القومي للرقابة على التأمين عن العمل إلى حين الفصل في البلاغ الموجه ضده الآن في محكمة مكافحة الفساد وجرائم المال العام، والتي يواجه فيها الأمين العام اتهام تحت المواد 177/2 خيانة الامانة من 89 القانون الجنائي مخالفة الموظف العام للقانون وتبديد المال العام وفقاً للمادة 29 لقانون محاسبة العاملين بالخدمة المدنية للعام2007 م ، واكد المستشار انه بموجب هذه المواد كان على الوزير المختص إيقاف الأمين العام إلى حين الفصل في القضية بموجب سلطاته الممنوحة له وفقا للمادة 17/ 3 من قانون محاسبة العاملين بالخدمة المدنية ،فاذا تمت تبرئته يرجع الى عمله واذا تمت ادانته سيتم فصله وجوبا،مؤكدا على أن الطلب الان على منضدة وزير المالية ،وشدد على ضرورة الاستجابة للطلب للمصلحة العامة ومصلحة المال العام ،
وكشف خالد في تصريح لترياق نيوز عن ان هنالك إجراءات جنائية أيضا متخذة ضده الان في نيابة مكافحة الفساد متعلقة بتصديق الأمين العام بصفته مفوّض بالقيام باعمال مجلس الادارة بتصديقه حافز سنوي لسنة 2021 يقدر بما يعادل 200 مليون جنيه تقريبا لنفسه والعاملين في الجهاز، مؤكدا عدم مشروعية الحافز نفسه، لافتا لصدور التقرير من ديوان المراجع القومي عن هذه الواقعة ورصد مخالفات وصفها بالكبيرة جدا في هذا الموضوع، مشيرا لاستصدار الأمين العام (المتهم) خطاب من وزير المالية بأثر رجعي لشرعنة هذا الحافز ، لافتا إلى ان المراجع القانوني والذي اشاد به في هذه الواقعة رفض العمل بخطاب وزير المالية واصرّ على ان هنالك مخالفات قانونية وادارية ومالية في هذه الواقعة، واكد ان التقرير صدر لنيابة مكافحة الفساد التي تفتح إجراءات في الأمر وتحقق فيه،وتوقع إحالة الملف الى محكمة مكافحة الفساد لاسترداد المال العام لخزينة الدولة ، كاشفا عن استرداد جزءاً من الاموال المطلوبة من الأمين العام التي قُدِرت بأكثر من 5 ملايين جنيه قبل أسبوعين ، مبينا ان المال الذي تم استرداده لاحقا لعام واحد وهنالك 5 أشهر منها شهر واحد 2019 و4 اشهر في 2021 لم يتم استردادها إلى الآن وسيتم استردادها الآن.
واكد خالد أن الأمين العام مكث في المنصب سنة وخمسة أشهر، ايضا بالنسبة لحافز هو لسنة 2020-2021 حيث تم تعيين الأمين العام في 29 أبريل 2021 اي ان اربعة أشهر مضت منها وهو عليها حافز وهو لم يتم تعيينه حتى ذاك الوقت وهذا ثراء حرام فضلا عن عدم موضوعية الحافز نفسه بحيث انه لو قدر له كان الحافز يكون لثمانية أشهر.
وكشف خالد عن مخالفات إدارية ومالية كبيرة مناشدا في الوقت ذاته وزير المالية وهذه أمانة في عنقه يسأله الله عنها يوم القيامة لجهة انها أموال الشعب السوداني واضاف ” واموال المستضعفين ،وطلاب مدارسهم مغلقة لأن المعلمين ليس لديهم ما يسد رمقهم ،كثير من القطاعات الطبية مضربة وازدياد حجم التسول والفقر، وعليه مناشدة وزير المالية بفتح تحقيق مع هذا الشخص وقبل ذلك إيقافه من العمل باعتباره الوصي على المال العام يجب أن يراعي الله فيه.
ترياق نيوز