محامو الطوارئ : مداهمات لمنازل جرت مسا أمس بإستخدام البمبان

شنت القوات الأمنية التابعة لسلطة الانقلاب في السودان، مساء أمس الأحد، حملة اعتقالات ضد ناشطين وأعضاء لجان المقاومة عقب مداهمة منازلهم.

وقالت مجموعة (محامو الطوارئ) الحقوقية في تصريح صحفي على صفحتها بفيسبوك، إن “أبرز الانتهاكات وقعت في منطقة الحاج يوسف التي شهدت عدة مداهمات وبعدد كبير من التاتشرات حيث تم استخدام البمبان داخل المنازل وترويع الأطفال، إضافة لمنطقة الكلاكلة والتي شهدت اعتقال ثائر واقتياده لجهة غير معلومة لدينا حتى كتابة التصريح”.

وأوضحت المجموعة الحقوقية أنها “تدرك تماما أن هذا السلوك يتسق مع نهج الانقلابيين وسلوكهم الهمجي المجافي تماما للمهنية أو حتى الأخلاق السودانية وهو يصب في محاولتهم اليائسة لقمع الحراك السلمي المتصاعد يوما بعد يوم”.

وأكدت أنها “سنتابع الاجراءات حتى خروج الثوار أحرارا كما ينبغي لهم وإلى حين محاسبة المنتهكين وزوال دولة الظلم”.

وكان تجمع لجان المقاومة بأحياء الحاج يوسف، أكد رفض “السلوك الهمجي رفضاً تاماً، وحمل مدير شرطة محلية شرق النيل مسؤولية ما جرى”.

كما رفض أي محاولة لاعتقال الثوار لتلفيق التهم إليهم زوراً وبهتاناً كما اعتاد أمن الانقلاب، حسب بيان نشره على صفحته بفيسبوك.

وتعتقل قوات الانقلاب عشرات الثوار بصورة دورية وأحيانًا يجرى ذلك في منازلهم بعد اقتحامها بعنف، كما تلفق لبعضهم تهما كيدية.

ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 119 متظاهرا.

وأعلنت مجموعة (محامو الطوارئ)، قبل يومين عن افراج سلطات الانقلاب عن 8 معتقلين من القسم الأوسط ــ أم درمان، تم اعتقالهم الخميس الماضي إبان مواصلة قوى الثورة للعمل النضالي ضد الانقلاب من بينهم 6 قُصّر تم تسليمهم لأولياء أمورهم بعد التعهد الشخصي، فيما تم الإفراج عن بقية المتهمين بالضمان العادي.

وأشارت المجموعة الحقوقية إلى أن الثوار أفادوا بتعرضهم أثناء القبض عليهم للضرب بالعصي، وقد قام أفراد من القوات الأمنية، التي مارست عليهم التعذيب، بنهب متعلقاتهم الشخصية من أموال وهواتف نقالة.

وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.

ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.

الديمقراطي

مقالات ذات صلة