هل تبتلع قوى الحرية والتغيير شعار اللاءات الثلاث؟
رشح في الاخبار وعلى وسائط التواصل الاجتماعي ان هنالك مفاوضات تجري مابين رموز من ممثلي الحرية والتغيير المجلس المركزي والمكون العسكري لايجاد صيغة تسوية ما تجنب البلاد الانهيار الذي توشك ان تدخل فيه! وذلك ماجعل كثيرون يرفعون حاجب الدهشة امام تليين موقف الحرية والتغيير وقبولها التفاوض مع العسكر! الذي يعني ضمن معاني كثيرة اخرى، اعطاء الشرعية للامر الواقع والاعتراف بتحولات مابعد الخامس والعشرين من اكتوبر!
علي رغم ان التفاوض اختراق ايجابي تجاه محاولة تجاوز ازمة البلاد السياسية الا ان هنالك العديد من التساؤلات التي تبرز امام هكذا موقف من قبل قحت وممثليها! وهو لماذا التعنت سابقا!
ولماذا القبول الان؟ بحسب راى بعض الخبراء والمتابعين هو اكتشاف الحرية والتغيير ان العالم يمضي نحو تسوية سياسية لمعالجة الازمة بها او بدونها وان هنالك دول في الاقليم والمحيط لاتسمح بانزلاق البلاد في الفوضى نتيجة موقع السودان الذي يجعله مثاليا لهجرات التكفيريين والعصابات الارهابية المتمددة في دول الجوار وهو اتجاه العالم للتعامل مع حكومة الامر الواقع بقصد استقرار المنطقة وذلك بدليل التطبيع مع اغلب دول العالم ثم القرار من خلال التمثيل الدبلوماسي الواسع فيما بينها والخرطوم!
ويرى بعض المتابعين ان معرفة الحرية والتغيير بفقدانها الشارع الثوري وقوى المقاومة منذ حادث “باشدار” وانها في سبيلها لتلاشي شعبيتها؛ وفي طريقها للنسيان فآثرت التفاوض لتكون حاضرة في الساحة!
يعتقد البعض ان التسوية وشيكة الاعلان هي آخر احلام البلاد بحالة من الاستقرار الذي يمكنها من استكمال مسار التحول الديموقراطي والانتقال المدني والوصول بالفترة الانتقالية الي نهاياتها المرجوة في قيام انتخابات نزيهة يختار عبرها الشعب ممثليه في حكم البلاد!