خلال الاحتفال بيوم المعلم العالمي .. الحوري يصف المعلمين بأنهم الضمير الإنساني بأخلاقهم
الخرطوم اثيرنيوز
وصف الأستاذ محمود سرالختم الحوري وزير التربية والتعليم المكلف المعلمين والمعلمات بأنهم يشكلون ويمثلون الضمير الإنساني النبيل بأخلاقهم الرفيعة ومكانتهم السامية وأدائهم العالي وتأثيرهم الإيجابي الكبير على كافة مجريات الحياة، جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال الذي أقامته الإدارة العامة للأنشطة المدرسية بوزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم بمناسبة يوم المعلم العالمي الذي يصادف الخامس من شهر أكتوبر من كل عام.
وبعث سيادته بتحاياه الصادقة لقبيلة المعلمين وهم يبذلون الجهد العظيم في ظروف قاسية يعلمها الجميع، مشيرا إلى أن المعلم شمعة تحترق لتضئ الطريق رغم أنه يعاني شظف العيش ولكنه ظلّ يعمل بإخلاص لتوصيل رسالته الخالدة على مر العصور، ذاكراً بأنه يشد على أيدي المعلمين ويفتخر بأنه قد نذر نفسه للطبشيرة والسبورة والمنهج والدرس.
وختم كلمته بأنه يأمل بأن يرى الأجيال القادمة في أرفع مقام، والدرس الذي يجب تقديمه على الدوام هو أن نضع الوطن في حدقات العيون حتى نلحق ركب الأمم المتقدمة بإذن الله تعالى.
من جانبه أشاد الأستاذ رابح أحمد حامد الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم بالمعلم مشيرا إلى أنه يستحق ذلك لأنه البذرة الأولى لأي إنسان يمشي على ظهر الأرض ، ولولا المعلم لما كانت البشرية تنعم بالخيرات والخدمات الضرورية كالتعليم والصحة، وكل صغيرة وكبيرة في العالم يرجع الفضل فيها فيها للمعلم في المقام الأول لأن أثره ملموس على الواقع بعطائه الثر، مضيفاً المعلمون هم الذين يبذلون الغالي والنفيس لينتجوا لنا الأجيال العالمة العاملة رغم الضغوطات العديدة التي تحيط بهم في مجال مهنة التعليم السامية، ونادى سيادته بأن ينأى التعليم عن العوامل والإنتماءات السياسية.
وقال أن ولاية الخرطوم تضع التعليم على رأس سلم أولوياتها وتحشد له كل الامكانات وتسخر له كل الخطط والبرامج داعياً الجميع بأن يكونوا على قدر المسؤولية.
وبدوره فقد رحب الدكتور قريب الله محمد أحمد مدير عام التعليم بولاية الخرطوم بالحضور والضيوف الأعزاء بمقاماتهم السامقة وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم وأمين عام حكومة ولاية الخرطوم وهم يشرفون قاعة الوزارة في يوم عيد المعلم وقال نعلم أن الخامس من أكتوبر قد صار عيداً للمعلمين من وجهة النظر العالمية ولكن يجب حسب مكانة المعلم وجهده الكبير الذي يبذله ودوره الرائد الذي يؤديه أن يكون تكريمه بصورة يومية بوضعه دوماً في المكان اللائق به واحترامه وتبجيله.
وذكر سيادته أن المجتمع يأتمن المعلم على فلذات أكبادهم، فهو الوحيد الذي يحاط بالأمان تجاه تربية وتعليم الأجيال، فصار بمقام الأب والأم والأخ والأخت، فلابد أن يكرم من هذه الناحية، موضحا بأن السودان من الدول السباقة في تكريم المعلم منذ عهود طويلة بأن خصص يوم للتعليم، ناعتاً المعلم السوداني بأنه مقتدر ومتميز قيمياً وأخلاقياً، مناشداً بإن تكون هنالك وقفة لمراجعة المهنة ومواقف المعلمين التي اعترتها بعض النعرات والانحياز الحزبي والقبلي وقد تأثر التعليم ببعض الأفعال.
وقد تخلل برنامج الحفل العديد من الفقرات الشيقة التي نالت رضا وإعجاب الحضور، كما تم تكريم بعض المعلمين والمعلمات الذين تركوا بصمة طيبة في مجال التعليم والعمل المنشطي وتكريم الجهات والشخصيات التي لعبت دوراً مؤثراً في العملية التعليمية والتربوية، وقد سعد الجميع باختيار الأستاذ أبوذر الكودة سفيراً للتعليم بالسودان لأنه نثر الأفراح داخل الأسر السودانية بتفوق أبنائهم وبناتهم في مؤسسته التعليمية الشهيرة ذات السمعة الطيبة، وتكريمه المقدر للمعلمين والمعلمات في يوم المعلم العالمي، فقد تبرع لهم بنصف مليون جنيه بواقع خمسين جنيه لكل واحد منهم.