بدء الدورة التدريبية للدفعة الأولى لقوات حفظ الأمن وحماية المدنيين بدارفور بالفاشر
الفاشر اثيرنيوز
بدأت اليوم بالفاشر حاضرة شمال دارفور الفاشر اولى الدورات التدريبية لقوة حفظ الأمن بدارفور المعنية بحماية المدنيين، والتي تجئ تنفيذا للخطة التدريبية المعدة من قبل اللجنة العسكرية العليا المشتركه للترتيبات الأمنية والتي خرجت الدفعة الأولى في الأسبوع الأول من شهر يوليو الماضي، وذلك بحضور قيادات الأجهزة التنفيذية والقضائية وقادة القوات النظامية وبعثة ال(يونيتامس) ولجنة الوقف الدائم لإطلاق النار وممثلي حركات الكفاح المسلح والوكالات والمنظمات الأممية والدولية.
ورحب الأمين الأمين العام لحكومة ولاية شمال دارفور ممثل الوالي الحافظ بخيت محمد بإنطلاقة الدورة التدريبية الأولى لمنسوبي قوات الكفاح المسلح لتزويدها بالمعلومات والمعارف القانونية التي تؤهلها للقيام بدورها ميدانيا علي افضل وجه .
وأكد على أهمية التدريب في إنجاح كافة البرامج والخطط خاصة ما يتصل منها بتحقيق الأمن والاستقرار، مشيرا إلى ان ولايات دارفور كانت ومازالت تعلق آمالها على هذه القوات في بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون حتى ينعم الإقليم بالأمن والسلام والعدالة .
وطالب بخيت اللجنة العسكرية بتسريع خطوات تدريب هذه القوات وتشكيل نشرها لتبدأ في تنفيذ مهامها المنصوص عليها.
وخاطب الإحتفال ممثل بعثة ال(يونيتامس) “كيكو كامولا” مرحبا بانعقاد الدورة التدريبية لقوات حفظ الأمن بدارفور، والتي قال إنها جاءت في أعقاب الدورة التدريبية التي نظمتها اليونيتامس في شهر مايو الماضي لقادة القوات المشتركة بغرض تعزيز مداركهم ومعارفهم تجاه قضايا حقوق الإنسان وحماية المدنيين .
وأضاف انه برغم عدم كفاية تلك الدورة الا انها اتاحت للأمم المتحدة التعرف على أهم التوصيات المطلوب تنفيذها وقال إن الأمم المتحدة تعكف الآن على دراستها توطئة لتنفيذها، معربا عن أمله في أن يركز التدريب في هذه الدورة على مرجعيات دورة شهر مايو التي نظمتها اليونيتامس والتي قال إنها ارتكزت على المادة (٢٩) من اتفاقية جوبا للسلام في السودان والخطة القومية لحماية المدنيين.
وجدد كيكو كامولا إلتزام بعثة اليونيتامس والفريق القطري للأمم المتحدة بدعم حكومة السودان لإنجاز مهامها والقيام بمسئولياتها تجاه حماية المدنيين.
الي ذلك شدد رئيس الادارة الأهلية لمدينة الفاشر الملك صديق محمد الحافظ رحمة الله على أهمية الادوار التي ينبغي أن تقوم بها القوات المشتركة المعنية بحفظ الأمن في دارفور، واصفآ تلك الأدوار بأنها ستكون كبيرة نظراً لما خلفتها الحروب من آثار على صعيد العلاقات الإجتماعية بين مكونات الإقليم، داعياً الى ضرورة استصحاب الأعراف والتقاليد الإجتماعية التي تميزت بها دارفور للاستفادة منها في إعادة اللُحمة الاجتماعية لمجتمع الإقليم.
وكان العميد مبارك بخيت ممثل اللجنة العسكرية العليا المشتركه للترتيبات الأمنية قد تحدث في مستهل الإحتفال، مبينا ان اللجنة قد عكفت على مدار الاشهر الماضية في الاعداد لتنفيذ الدورات التدريبية للقوة المشتركة لحماية المدنيين التي تضم قوات أطراف عملية السلام والقوات النظامية حتى تتمكن بالمهام التي كانت تقوم بها قوات بعثة اليوناميد .
وابان العميد بخيت ان الدورة التي إنطلقت اليوم ستستمر لمدة ثلاث اسابيع يتم خلالها تقديم جرعات حول مفهوم الترتيبات الأمنية والقانون العسكري السوداني والتحقيق والرصد الوقائي وبناء الفريق الواحد وتجربة وقف إطلاق النار في جبال النوبة والتنوير عن اتفاق جوبا للسلام وكذلك عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج DDR .
واضاف ان الاسبوع الثاني يحتوي على محاضرات عن مفهوم مسؤولية حماية المدنيين والعلاقة بين العسكر والمدنيين وحماية المدنيين من منظور الأمم المتحدة وحماية المدنيين في إتفاق سلام جوبا .
وذكر انه سيتم في الأسبوع الثالث و الأخير التدريب على مفهوم عام حول فض النزاعات والعنف وبناء السلام وكيفية إدارة النزاع القائم في دارفور على الموارد والانذار المبكر والاستجابة السريعة في فض النزاعات وحقوق الإنسان وفق المعايير الدولية وكيفية حماية الشرائح الهشه من الأطفال والنساء وذوي الإعاقة وكبار السن وآليات تنفيذ القانون الدولي .
وأوضح ان عمليات التدريب ستتم بمشاركة قيادات من اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الامنية مسار دارفور ومسؤولين من حكومة ولاية شمال دارفور ومراكز تدريب متخصصة والمركز الافريقي للحوكمة والتحول الديمقراطي بالتنسيق مع أكاديمية نميري العسكرية ومنظمات اممية و(جنيفا كول) والصليب الأحمر واليونيتامس.