علاء الدين محمد ابكر يكتب. .. يا بلادي كم فيك جائع
*علاء الدين محمد ابكر يكتب✍️ يا بلادي كم فيك جائع*
ثلاثة قطع من الخبز وضعت على المائدة وقد تم توزيعها على ستة افراد من الاسرة وقد كان نصيبي نصف قطعة من الخبز حيث صار في ظل ارتفاع الاسعار يصعب شراء الخبز الذي ارتفع بشكل مبالغ فيه
حينها شعرت بالندم على الخروج والهتاف ضد رفع سعر قطعة الخبز من واحد جنية الي سعر اثنين جنية ولو كنا نعلم الغيب ما خرجنا ابدا ، فمبلغ الخمسين جنية الذي وصلت إليه سعر القطعة من الخبز اليوم كان يمكننا في الماضي من شراء عدد خمسة وعشرين قطعة من الخبز واليوم بات مطلوب منك ان تشتري خبز بمبلغ لايقل عن الف جنية حتي تتناول وجبة واحدة وهذا فوق طاقة الاسر الفقيرةو لو كان ذلك القهر حدث ابان عهد الكيزان ما كنا لنغضب ولكن بكل اسف حدث هذا العبث في عهد من كانوا بالامس يطلقون الشعارات بتحقيق العدالة الاجتماعية واخذ اموال ازلام النظام البائد لصالح الخزينة العامة حتي تنعكس خير وبركة على الشعب السوداني ولكن ماذا حدث ؟
ان الذي حدث من رفاق الامس هو انهم كانوا الاكثر اصرار علي رفع الدعم الحكومي عن السلع وبالتالي تسبب ذلك في تجويع الناس الذين خرجوا في ثورة ديسمبر لاجل واقع افضل
وبينما لا تزال نصف قطعة الخبز في يدي قلت في قرارة نفسي ( الحمد الله ) علي حصولي على هذه النعمة فهناك الكثير من الاسر الفقيرة لا تجد حتي (القرقوش) وهو الخبز الجاف لمن لا يعرفه من جيل اليوم فالجوع يعتصر البطون وقد كثرة امراض سوء التغذية بسبب الجوع
ومن محاسن الصدف انه كان بجواري جهاز الراديو يبث اغنية وطنية من كلمات الراحل خليل افندي فرح تقول
*ما هو عارف قدمه المفارق يا محط أمالي السلام في سموم الصيف لاح له بارق لم يزل يرتاد المشارف كان مع الأحباب نجمة شارق ماله والافلاك … يا بلادي كم فيه حاذق …*
وقد لفت انتباهي ان اخر القصيدة تقول كلماتها
*يا بلادي كم فيك حاذق*
وهنا قلت في قرارة نفسي لو ان العمر امتد بخليل فرح وعاش هذا الزمن الجائر من تاريخ السودان لاستبدل هذه الكلمات و وضع بدل كلمة ( حاذق) كلمة (جائع) لتصير الابيات علي النحو التالي
*يا بلادي كم فيك جائع*
الاجابة هي
*كتاااااااااااااااااااار*
*المتاريس*
*علاء الدين محمد ابكر*
𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺