علاء الدين محمد ابكر يكتب .. الحل لمنع لمنع مشاكل الحدود مع تشاد هو اغلاقها
*علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ الحل لمنع لمنع مشاكل الحدود مع تشاد هو اغلاقها*
جاء في الاخبار عن قيام مليشيات تشادية عبرت الحدود الدولية بين البلدين بقتل (18) من الرعاة والرُّحّل بمنطقة (بير سليبة) شمال مدينة الجنينة، وادى ذلك الهجوم الى اصابة (15) آخرين، وسرقة (220) رأساً من الإبل هو حادث موسف يجب ان يجد الاستنكار والشجب من المجتمع الدولي خاصة وان هذا الحادث وقع من رعايا دولة تجاور اقليم دارفور الذي شهد في السنوات الماضية اعمال عنف راح ضحيتها مئات آلاف من المواطنين ، ولله الحمد تمكن السيد نائب رئيس المجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو (حميدتي) من ابرام اتفاقية سلام جوبا التي ساعدت كثير علي الاستقرار في دارفور والسودان بشكل عام ولم يكتفي سيادته بذلك بل سعي الي رتق النسيج الاجتماعي وبناء السلام الشامل علي الارض ومن اجل ذلك اختار البقاء اطول فترة ممكنة في ربوع اقليم دارفور حتي يكون قريبا من الاحداث ولينشر من خلالها الامن والتنمية مبشر بسلام قادم لعموم دارفور و قد نجح في ذلك بعقد العديد من المصالحات بين العديد من المكونات القبلية و حل النزاعات بالحكمة والموعظة الحسنة وفرض القانون ،
ان ماحدث من هجوم غادر علي مواطنين سودانيين من عصابات مسلحة قادمة من دولة تشاد يجب ان لا يمر مرور الكرام فمثل هذا الافعال الغير مسؤولة قد تهدم جهود السلام في المنطقة اذا علي حكومة تشاد ان تبادر بالعمل مع حكومة السودان لمنع تكرار مثل تلك الاحداث بضبط الحدود الدولية باجراءات جديد تحفظ للجميع حقوقهم ،
يتمتع السودان مع الجارة تشاد بعلاقات الأخوة والصداقة ويكاد من الصعب التفريق بين مواطني البلدين فالكثير من المدن في تشاد والسودان تقع علي مقربة من حدود البلدين مما يساعد علي التواصل الاجتماعي والتجاري بينهم ولكن هذا لايعني ان تظل الحدود الدولية مفتوحة بين الجانبين وهذا ليس في مصلحة البلدين فالتاريخ خير شاهد على اعمال التمرد والعنف في تشاد و السودان وبالتحديد اقليم دارفور المجاور لتشاد نعم توجد قبائل مشتركة بين البلدين ويحتاج افرادها الي تبادل الزيارات والتعامل التجاري ولكن هذا في عرف الدول يعد تجاوز في حق السيادة وابسط مثال لذلك ألامريكيون المكسيكيون و هم مواطنو الولايات المتحدة المنحدرون من أصل مكسيكي ويشكلون 10.9 ٪ من المواطنين الأمريكيين
يعيشون في ولايات تجاور دولة المكسيك مثل ولايات كاليفورنيا وأريزونا ونيو مكسيكو وتكساس ولهم اهل في الجانب الاخر من الحدود المكسيكية فهل يسمح لهم العبور والتحرك كيف ما شاءوا ؟ ولكن يجب عليهم اتباع الإجراءات القانونية في السفر والتنقل من اخذ موافقة القنصلية الخاصة بالدولة المراد السفر اليها والهدف من خلف ذلك هو قطع الطريق علي العصابات الاجرامية التي تستغل اجواء الحرية في ارتكاب الجرائم بين البلدين وبالرغم الإجراءات المشددة من جانب حرس الحدود في الولايات المتحدة الأمريكية لمنع تسلل المهاجرين والعصابات من الجانب المكسيكي الا ان العديد منهم ينجح في عبور الحدود وتهريب المخدرات وهذا دعا الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب طوال حملته الانتخابية الرئاسية لعام 2016، إلى بناء جدار حدودي.
قال إنه في حال انتخابه «سيبني لحماية حدود امريكا المكسيك التي هي الاخري عاجزة عن كبح جماح العصابات التي تنشط في تهريب البشر والمخدرات بين البلدين ولكن المكسيك رفضت التعاون مع مشروع دونالد ترامب بسبب غباء الاخير الذي لايحسن الدبلوماسية
وقد فشل بالفعل مشروع الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب في بناء جدار بين امريكا والمكسيك بعد رفض البرلمان الامريكي له بسبب الكلفة المالية الكبيرة فمساحة الحدود الامريكية المكسيكية تعادل المسافة مابين اقصي نقطة غربا في دارفور وصول الي مدينة كسلا التي تقع في شرق السودان وبالنسبة لحدود السودان وتشاد والتي تبلغ مساحتها يبلغ طولها 1403 كم (872 ميل) وتمتد من النقطة الثلاثية مع ليبيا في الشمال إلى النقطة الثلاثية مع جمهورية أفريقيا الوسطى في الجنوب
من الصعب السيطرة عليها من خلال وجود قوات مشتركة والحل الوحيد هو اغلاقها بالاتفاق مع حكومة تشاد وذلك بانشاء موانع صناعية مثل الاسلاك الشائكة وتزويدها باجهزة استشعار الاليكترونية في حالة وجود اي محاولة العبور مع وضع نقاط تتحكم فيها وكاميرات مراقبة ومعسكرات علي طول الحدود مع السماح فقط بوجود معابرة متفق عليها لاجل السيطرة والتحكم لاعمال الجمارك و جميع الإجراءات اللازمة لضبط الحدود وهذا حق مشروع للسودان لحماية مواطنيه وموارده من التهريب ويضمن كذلك لتشاد حماية حدودها الشرقية اذا التعاون بين البلدين يساعد علي انجاز العديد من الملفات
*المتاريس*
*علاء الدين محمد ابكر*
𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺