ورشة حوارية حول مناهضة خطاب الكراهية بمفوضية حقوق الانسان
الخرطوم اثيرنيوز
نظمت المفوضية القومية لحقوق الانسان اليوم بمقرها بالخرطوم ورشة حوراية حول مناهضة خطاب الكراهية، حيث قدمت في الورشة اوراق عمل حول تعريف خطاب الكراهية وعوامل انتشارة، بجانب التدابير التشريعية الدولية والوطنية لمناهضة خطاب الكراهية ودور الاعلام ومنظمات المجتمع المدني في مناهضته.
وقل الدكتور رفعت ميرغني عباس رئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان، إن هنالك توسع وانتشار كبير في خطاب الكراهية مما ادى الى قيام هذه الورشة التفاكرية، معبرا عن سعادته بمشاركة منظامت المجتمع المدني ذات الصلة، مشيرا الى ان خطاب الكراهية له انعكاسات سالبة على مسألة الحقوق والحريات وله مخاطر على الأمن القومي والسلام الاجتماعي، لافتا الى ان معظم الصراعات والنزاعات القبلية بدأت بخطاب كراهية، منوها للدور السالب الذي تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي.
واضاف ان هنالك اشكالية في تعريف خطاب الكراهية بجانب ازدواجية المعايير خاصة من قبل المؤسسات الدولية، مبينا بانه لابد من ضوابط فيما يختص بحرية التعبير وعدم المساس بسمعة الآخرين وشرفهم ومراعاة الأمن العام والأمن القومي والصحة العامة والاداب ويجب ان لا تتعارض حرية التعبير مع اي حق او اي حقوق يعترف بها القانون الدولي وحقوق الانسان.
بدورها دعت الدكتورة رحاب مصطفي الأمين العام للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، الاجهزة الاعلامية والقائمين على أمر الاعلام بالانتباه لما يتم نشره اوبثه، مشددة على ضرورة ان يطلع الاعلام بدوره ويبتعد عن تصعيد خطاب الكراهية والعمل على نشر الوعي وسط المواطنيين والتنبيه للآثار السلبية لخطاب الكراهية.
كما تطرقت الى تناول الاعلام لقضايا الاشخاص ذوي الإعاقة والمشردين والأطفال والأقليات والانتباه لاستخدام بعض الكلمات والتشبيهات التي تسئ لهذة الشريحة من ابناء الوطن، كما دعت منظمات المجتمع المدني للاطلاع بدورها لاسيما فيما يختص بتنامي خطاب الكراهية والعنف والتطرف.
من جانبه قال الدكتور محمود زين العابدين المدير العام للمركز الافريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول، إن هنالك دروس مستفادة من مناهضة خطاب الكراهية والعنف، مشيرا الى انه اتضح من الواقع ان خطاب الكراهية مرتبط بالسياسات التنموية وضعف منظومات الحكم في الولايات والحرب والنزاعات المسلحة وتشدد الحركات المسلحة والشد والجذب بين المركز والهامش بجانب ازمة الهوية في السودان
واشار الى انتشار خطاب الكراهية بين النخب اكثر من المواطنيين العاديين وان الاكثر تسامحا وتجانسا هم المواطنيين العاديين وهنالك ابعاد سياسية واجتماعية لخطاب الكراهية وعزا انتشار خطاب الكراهية لعدم وجود تشريعات وقوانيين تعاقب على ذلك بجانب قصور الاعلام في معالجة قضية خطاب الكراهية، بجانب عدم وجود مؤسسة مسؤلة عن السلم المجتمعي مما يمكن من وجود رؤية لمناهضة خطاب الكراهية والعنف.
من جانبهم امن المشاركون في الورشة على اهمية الانتياه لمسألة خطاب الكراهية والعنف والتطرف خاصة وانه اصبح يتفشى وينتشر بصورة سريعة واصبح من مهددات الامن القومي والوحدة الوطنية ويؤثر سلبا في تلاحم وتماسك المجتمع السوداني كافة.