البرهان يعبد طريق الفترة الانتقالية بدون زواج متعة أو مسيار مع أياً من القوى السياسية

إمتدح الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي تأكيدات الفريق أول عبدالفتاح البرهان بالامس لدى لقائه بضباط القوات المسلحة والدعم السريع بأنه لامجال أو إتجاه بأن تتحالف المؤسسة العسكرية بشكل ثنائي مع أي قوى أو جماعة أو حزب سياسي مجدداً رغبة المؤسسة العسكرية بأن يكون الحوار شامل لكل القوى السياسية السودانية دون إقصاء لاحد عدا المؤتمر الوطني واكد بشارة أن تأكيدات البرهان طمانت الشعب السوداني بأن المؤسسة العسكرية والمنظومة الامنية على قلب رجل واحد وانها سترعى الفترة الانتقالية وستقف على مسافة واحدة من الجميع.

وقال بشارة إن البرهان يعبد الان طريق الفترة الانتقالية بدون زواج متعة أو مسيار مع أيا من القوى السياسية موضحاً أن البرهان أكد بذلك أنه لن يتم تكرار أخطاء 2019 م عندما تحالفت القوات المسلحة مع قحت دون غيرها من القوى السياسية الثورية ومكنتها من إدارة الفترة الانتقالية منفردة وتم إقصاء الاخرين من أبناء الشعب السوداني وقواه السياسية الحية لافتاً إلى أن تلك الاخطاء يدفع ثمنها الشعب السوداني حتى الان من امنه وسلامه وإستقراره .

وأضاف الدكتور عبدالحليم بشارة أن المكون المدني السوداني منقسم على نفسه مئات المرات بمن فيهم جماعة المجلس المركزي موضحاً انه ليس لديهم أي رؤيا أو برنامج مشترك من الممكن أن يقدموه لادارة الفترة الانتقالية منوهاً إلى أن المكون المدني الان لايستطيع تقديم شريك موثوق به من الممكن أن يحظى بإجماع معقول او تفويض شعبي وفاقي من الشعب السوداني وبقية القوى السياسية مشددا على أن ذلك يضع المؤسسة العسكرية السودانية أمام مسئولياتها التاريخية بالحفاظ على أمن وسلامة الوطن وانها المؤسسة الوطنية الوحيدة المتوحدة الان على قلب رجل واحد وانها وحدها دون سواها تستطيع أن تجمع حولها الشعب السوداني والقوى السياسية لعبور الفترة الانتقالية بكل أمان.

واشار بشارة إلى أن السودان يعاني الان من خروقات أمنية ومخابراتية كبيرة جداً تهدد أمنه القومي وتهدد وجوده منوهاً إلى أنه توجد قوى خفية تحرك النزاعات والحروب القبلية في أطراف السودان خاصة في دارفور وجنوب كردفان وشرق السودان مؤكداً أن هذه التعقيدات الامنية تحتم على المؤسسة العسكرية والمنظومة الامنية إتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان أمن الوطن والشعب السوداني بما يخدم وحدة وإستقرار وسلام السودان دون النظر إلى أي هموم أخرى داعياً القوي السياسية إلى مساندة الجيش حتى يهيئ لهم الاجواء لتنظيم وتيسير الحياة السياسية والديمقراطية وإشاعة معايير حقوق الانسان في السودان مبيناً أنه بدون تحقيق الامن والسلام والاستقرار فلن يتم إيجاد ممارسة سياسية رشيدة تستوعب التنوع والاختلاف وتجعل الوطن يسع الجميع مؤكداً أن تلكم هي مهمة المؤسسة العسكرية ويجب على الجميع مساندتها في ذلك والامتناع عن التامر عليها وعلى الوطن.

مقالات ذات صلة