اشتباكات ولكمات خلال اجتماع سياسيين بالسودان.. ما الحقيقة؟
اشتباكات بالأيدي ولكمات وسط فرار أحد عناصر القوى الأمنية، تفاصيل مقطع انتشر الساعات الماضية، على أنه لأحد اجتماعات قوى سياسية بالسودان.
وادعى ناشرو المقطع، الذي تداوله مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّه يظهر اشتباكاً خلال اجتماعٍ لقوى سياسية معارضة في السودان، في ظل أزمة سياسية تشهدها البلاد حاليًا.
وحظي الفيديو بمئات المشاركات من صفحات سودانية عدة في مواقع التواصل، وخاصة وأنه يأتي بعد أيام على انطلاق حوار بين العسكريين وأحزاب سياسية سودانية بالخرطوم في الثامن من يونيو/حزيران الجاري، برعاية أممية وإفريقية، لحل الأزمة التي تشهدها البلاد، في غياب أطراف رئيسية معارضة.
ويظهر في الفيديو أشخاص يتعاركون داخل ما يبدو أنها قاعة مؤتمرات أو مقر رسمي، فيما جاء في النص المرافق له: “اشتباكات عنيفة بين القحاتة (قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان) اليوم وأنباء عن إصابات”.
لكن ما هي حقيقة المقطع؟
ورغم انتشار المقطع بشكل كبير، إلا أنه في الحقيقة لا علاقة له بالسودان، فقد أرشد البحث إلى نسخة أخرى من الفيديو ملتقطة من زاوية أخرى للشجار نفسه، على حسابٍ صحفي صومالي على موقع “تويتر”، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وجاء في النص المرافق له أنّه يظهر شجاراً في برلمان جمهوريّة أرض الصومال، المعلنة من جانب واحد في شمال الصومال، على خلفيّة الانتخابات الرئاسيّة، وذكر التعليق أنّ صحافيّاً صوماليّاً آخر يدعى خالد فودهادي، هو من التقط هذه المشاهد، بحسب خدمة تقصي صحة الأخبار التابعة لـ”فرانس برس”.
وبالفعل يمكن العثور على المقطع نفسه في حسابه الرسمي على موقع فيسبوك منشوراً بتاريخ 23 أيّار/مايو 2022.
وكان تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض في السودان قد أعلن مقاطعته للحوار، كما رفض حزب الأمة أكبر الأحزاب السياسية في البلاد المشاركة أيضاً، لعدم اكتمال الظروف المؤاتية له.
العين الاخبارية