أنباء عن اتفاق وشيك بين المكون العسكري والحرية والتغيير “المركزية”

كشفت مصادر سودانية الأربعاء، عن قرب التوصل إلى تسوية سياسية بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير ”المجلس المركزي“، في خطوة يتوقع أن تحلحل الأزمة التي دخلت فيها البلاد منذ 25 أكتوبر الماضي. وقالت المصادر، إن ”الاتفاق المرتقب تم برعاية أمريكية – سعودية، وبموجبه ستوفر المملكة العربية السعودية خروجا آمنا لبعض من قيادات المكون العسكري والحرية والتغيير – المجلس المركزي، على أن يتم إشراك الطرف الثاني من الحرية والتغيير والأحزاب الأخرى“.

وأكدت المصادر،وفق موقع إرم نيوز“،الاربعاء أن ”المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، وافق على توسيع قاعدة المشاركة، وإن المشاورات تمضي في هذا الاتجاه، وهناك توقعات بأن يتم ذلك قبل 30 يونيو الجاري“.

وكان ممثلون عن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، قد التقوا، الخميس الماضي، بوفد من المكون العسكري، في تطور لافت، وقيل إن الاجتماع تم بوساطة سعودية-أمريكية. وقال القيادي في قوى الحرية والتغيير ياسر عرمان، إن ”التحالف لم يذهب للقاء العسكريين لأجل إعادة الشراكة القديمة، وإنما لإنهائها وبناء علاقة جديدة مع القوات النظامية، تعود بالجيش إلى ثكناته عبر خروج آمن، وإقامة سلطة انتقالية مدنية كاملة“، لافتا إلى أن ”قوى الحرية والتغيير تسعى لتأسيس علاقة جديدة لمصلحة القوات النظامية والشعب“، مطالبا القوى الثورية بـ“الابتعاد عن التخوين وإعطاء الفرصة للحل المتفاوض عليه“، وفق تعبيره.

وكانت الآلية الثلاثية المكونة من الاتحاد الأفريقي، الإيغاد، يونيتامس في السودان، قد أعلنت تأجيل جلسات الحوار السياسي المباشر لحل الأزمة السياسية في البلاد ”إلى أجل غير مسمى“.

وقال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة ”يونيتامس“، فادي القاضي، إن ”الآلية الثلاثية قررت تأجيل الحوار المباشر الذي كان مقررا استئنافه الأحد؛ لدراسة وتقييم الوضع على ضوء التطورات الأخيرة، وإن اللقاء الذي تم الخميس بين المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير والمكون العسكري، كان برعاية سعودية أمريكية“، وفقا لما نقله موقع ”سودان تربيون“.

وانطلقت في الخرطوم، الأربعاء الماضي، محادثات مباشرة بين أطراف الأزمة السودانية، وذلك بتسهيل من الآلية الثلاثية، وشارك في المحادثات المكون العسكري برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو ”حميدتي“، وعدد من الأطراف السياسية والحركات الموقعة على السلام، ومنظمات المجتمع المدني، التي من أبرزها قوى الحرية والتغيير ”التوافق الوطني“، الجبهة الثورية، حزب المؤتمر الشعبي، فيما غاب عن أولى جلسات المحادثات المباشرة، المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، وحزب الأمة القومي، والحزب الشيوعي، ولجان المقاومة.

مقالات ذات صلة