الاعلان عن بد الصلح بين المسيرية والرزيقات بغرب دارفور
معلوم إنّ الصراعات والنزاعات القبلية عندما تدور عجلة رحاها تقضي على الاخضر واليابس في المجتمع وتخلق نوعاً من الفوضى والانهيار الامني والسياسي والاقتصادي .
وحينها تبدأ القطيعة بين هذه المجتمعات يدب دبيبها وتكون حياة هذه المجتمعات غاية من الصعوبة ويكون ما بينها ما صنع الحداد .
يبدو انّ مجتمعات ولاية غرب دارفور بمحلية جبل مون عاشت فترات عصيبة من الصراعات والنزاعات القبلية خلال الاشهر الماضية مما تسبب ذلك في اضرار كبيرة وجسيمة بهذه المجتمعات فقدت علي اثرها هذه المجتمعات عدداً كبيراً من القتلى وحرقاً للقرى وفقدان للمأوى و الثروة الحيوانية .
في خضم هذه الظروف والاوقات العصيبة جنحت الادارة الاهلية للقبيلتين للصلح وطي صفحات الماضي وفتح صفحات جديدة لاعادة الثقة بين الطرفين والعودة الى مائدة الحوار والتفاوض لانهاء حالة القطيعة بين القبيلتيين .
على ضوء من تقدم فقد أعلنت لجنة السلم والمصالحات بقوات الدعم السريع عن موعد إنطلاق مؤتمر الصلح بين المسيرية والرزيقات بمحلية جبل مون ولاية غرب دارفور وسيتم الصلح بمقر قيادة الفرقة “15” مشاه الجنينة .
من جانبه اوضح رئيس اللجنة العقيد موسي حامد امبيلو أنّ طرفي النزاع توافقوا علي أن يكون يبدأوا في الحوار والتفاوض بغية الوصول الي صلح حقيقي ينهي حالة القطيعة بين الطرفين
كما بين رئيس آلية الصلح العقيد موسى امبيلو بانّ هذا الصلح سيكون برعاية كريمة من السيد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو مشيراً إلى أن اللجنة العليا أكملت كافة الترتيبات والاستعدادات لبدء عمليات الحوار المباشر بين طرفي النزاع .
يرى الخبراء بانّ ما تقوم به قوات الدعم السريع في شتى ربوع البلاد لعمل كبير ومشهود ويصب في مصلحة السلام المجتمعي والاستقرار وينهي حالة القطيعة التي يسببها الصراع والنزاع .
ويشير الخبراء في هذا الصدد بان الامر برمته يعود الي السيد نائب رئيس المجلس السيادي القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو لما ظل يقدمه من اجل السلام والاستقرار في كافة ارجاء البلاد .