بأمر الشعب السوداني (إسقاط مخططات الحزب الشيوعي في الثالث من يونيو)
سخر الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي من فشل مواكب الثالث من يوليو في ذكرى فض الاعتصام مؤكداً أن الحملة الاعلامية الكبيرة التي قادها الشيوعي وأذرعه الاعلامية قبل التظاهرات لاتتناسب مع الاعداد القليلة والمخجلة التي لبت نداء الشيوعي بالخروج في الثالث من يوليو موضحاً أن قناة الجزيرة مباشر التي عادت إلى البث من الخرطوم بقرار من مجلس السيادة أوقفت البث المباشر عندما رأت ضألة وقلة عدد المتظاهرين بينما وصفت قناة الحدث التظاهرات بالخجولة مبيناً أن فشل مواكب الثالث من يونيو شكل صدمة كبيرة جداً لليسار السوداني .
وقال بشارة إن عزوف السودانيين من الخروج في تظاهرات الشيوعي العجوز في زكرى فض الاعتصام يؤكد بما لايدع مجال للشك إن السودانيين أدركوا أخيرا مخططات الشيوعيين الاثمة التي ستقود البلاد حتماً للدمار والتشظي والانقسام لافتاً إلى أنه وبالرغم من عبث اليسار عبر كوادره في هيئتئ المياه والكهرباء مما أدى لقطع خدمات الكهرباء والمياه عن مناطق واسعة بالعاصمة الخرطوم تعرض بمقتضاها عدد كبير من المواطنين لمضايقات كبيرة إلا أنه وبالرغم من كل ذلك لم يتداعي المواطنين للخروج في موكب الثالث من يونيو بل إنصرفوا لقضاء حوائجهم الخاصة خاصة وان اليسار إفتعل أزمات الكهرباء والمياه لاضافة زخم هائل إلى التظاهرات تحت شعارات الغضب لانعدام خدمات الكهرباء والمياه
مشدداً على أن السودانيين وبزكائهم المعهود علموا تماماً أن اليسار يقود السودان نحو الهاوية التي لاعودة منها مؤكداً أن فشل مواكب الثالث من يونيو أوضح بجلاء أن الشعب السوداني ملتف تماما حول المؤسسة العسكرية السودانية وانها أصبحت المؤسسة الوطنية الوحيدة المتماسكة والموحدة والتي من الممكن أن توحد السودانيين وترعى حوارهم حتي يصلوا إلى الانتخابات الحرة والنزيهة التي يقول الشعب فيها كلمته مشيراً إلى أن الشعب السوداني أدرك أيضاً أن المكون المدني المنقسم على نفسه مائة مرة لايمكن الوثوق به ولايمكنه قيادة البلاد إلى بر الامان والعبور بالفترة الانتقالية إلى أفاق الديمقراطية والحريات العامة منوهاً إلى أنه حتى المكون المدني المعارض أصبح منقسم على نفسه ويعمل على الوصول إلى السلطة بأي ثمن.
وأستنكر الدكتور عبدالحليم بشارة قتل أحد المتظاهرين من داخل موكب الثالث من يونيو مؤكداً أن صحة هذه الفرضية تنبع من أن القتيل كان يهرب من الشرطة في إتجاه المتظاهرين وظهره للشرطة وصدره للمتظاهرين وسط صياح أحد المتظاهرين بإبعاد أحد الاطفال خشية إطلاق الرصاصة عليه فيما يبدو لتاتي الرصاصة القاتلة للمتظاهر القتيل في الصدر أي من جهة المتظاهرين وليس من جهة الشرطة ممايؤكد أن هناك طرف ثالث يقوم بقتل الشباب من داخل التظاهرات والمواكب مما يدل بوضوح بأن الشيوعي يتجه للتضحية بدماء الشباب لتحقيق أهدافهم السياسية المشبوهة.
وأمتدح بشارة تقارير الشرطة المهنية التي فضحت فشل مواكب الشيوعي وانها أوردت عدد المتظاهرين بكل دقة مؤكداً أن هذا الفشل دفع كوادر اليسار إلى ممارسة العنف ومهاجمة عدد من أقسام الشرطة في بعض محليات ولايات الخرطوم مشيداً بسلوك الشرطة الاحترافي الذي تصدى للمتظاهرين بالحد الادنى من القوة مما أفشل مخطط اليسار بإغراق البلاد في مستنقع العنف وإيقاع عدد كبير من القتلي عندما أدرك أن موكبه فشل في إستقطاب أعداد كبيرة من الشباب.
وثمن بشارة العودة القوية للشرطة ممتدحاً التقارير المهنية التي أعدتها شرطة ولاية الخرطوم مع الاحداث لحظة بلحظة الجمعة الماضية وكيف انها قدمت الحقائق مجردة أمام متخذ القرار وامام المواطن السوداني مشيراً إلى أن العافية بدأت تعود لجسد الشرطة السودانية بعد سنوات من الاستهداف من قبل بعض الحاقدين خاصة مايسمى بلجنة إزالة التمكين المجمدة التي كانت تسعى لانتزاع أنياب واذرع السودان الشرطية والامنية وتفكيك قواته المسلحة حتى يكون لقمة سائغة للاعداء.