الحرية والتغيير تضع العصا في دولايب الحوار وتعمل علي عرقلة التوافق الوطني بالبلاد
يرى كثير من المراقبين والبلاد مقبلة علي المشاورات المباشرة بين الاطراف السودانية بحسب اعلان الآلية الثلاثية ان تحالف اعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي تضع العقدة امام المنشار عندما تتحجج بعدم كفاية الاسبوع كمهلة لبداية الحوار المباشر بين الاطراف السودانية وكأنها مقدمة لرفض الحوار! بينما لا ننسى ان الحرية والتغيير كانت حضورا في اي لقاء بالآلية الثلاثية او احد اضلاع مثلها بصورة منفردة اوجماعية ولم تتغيب عن كل المشاورات غير المباشرة التي قادها ممثل الامين العام للأمم المتحدة بالسودان رئيس البعثة الاممية الخاصة بمساعدة الانتقال “فولكر بيرتس” او الآلية الثلاثية فيما بعد علي مدى شهور من التشاور وابداء وجهات النظر والتعرف علي رؤية كل الاطراف السودانية للمعالحة وحل الأزمة السياسية بالبلاد!
يرى بعض المهتمين بالشأن السوداني ان الحرية والتغيير المجلس المركزي تعرف ان اجماع الالية الثلاثية ومن وراءها المجتمع الدولي علي توسيع قاعدة المشاركة بين الاطراف السودانية سوف لن يمكنها مرة اخرى من السيطرة علي السلطة! كما كانت في السابق وان الأوضاع بالبلد لن تعود كما كانت من قبل قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي! لهذا لايرون كل تبريرات وحجج المجلس المركزي سوى احتجاحات واهية ومجرد تسويف ومماطلة! القصد منها عرقلة التفاوض بين الاطراف السودانية والوصول لتوافق يعمل لاستمرار الحياة السياسية واستقرا الاوضاع بالبلاد خاصة بعد قرارات مجلس الامن والدفاع برفع حالة الطوارئ وتهيئة الأجواء لحوار مثمر وهادف يفك اختناق البلاد السياسي ويعمل علي تجاوز الأزمة المتعلقة بتوقف الحياة السياسية بها!
خاصة وان الحوار المباشر لا يحتاج الي مهلة بعد كل المشاورات غير المباشرة التي عقدتها الآلية الثلاثية ومن المفترض ان رؤية الحرية والتغيير المجلس المركزي جاهزة من خلال ما قدمته من افكار ورؤى للحل والمعالجة في لقاءاتها المتعددة ضمن المشاورات غير المباشرة او خلال لقاءاتها المختلفة مع بقية القوى السياسية بالبلاد وهي تقدم نفسها كتيار صاحب مشروع سياسي لاكمال مسار الانتقال بما يجعل الكثيرين يعيشون حالة من التساؤل حول عدم كفاية المهلة الا اذا كانت تعلم ان تياراتها المتعددة ماتزال تعيش حالة من الصراع وعدم الاتفاق علي رؤية موحدة لاستكمال الفترة الانتقالية! او انها تحاول فقط عرقلة اي توافق سياسي لا يجعلها في صدارة المشهد السياسي او يمكنها من السلطة كما في سابق عهدها بعد انتصار الثورة المجيدة وهو امر يراه الجميع بعيد المنال!؟