رفع حالة الطواريء هل ستنهي ظاهرة سماسرة الأزمات؟
الترحيب الدولي والإقليمي والمحلي الواسع بقرار رفع حالة الطواريء في مختلف أنحاء السودان
والموافقة على جهود الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والايقاد، بقيادة فوكلر بيريس رئيس بعثة يونتامس لحل الأزمة في السودان هل ستنهي ظاهرة سماسرة الأزمات.
وقد بات واضحاً للمراقبين للشأن الانتقالي في السودان أن التغيير الذي حدث في البلاد، خلق بيئة مواتية للاستثمار في الأزمة السياسية السودانية التي نشبت نتيجة عدم قدرة السودانيين على التوافق السلس لإدارة الانتقال الذي تم.
وقد ظهرت للعلن المتاجرة بقضايا مثل الحرية والديمقراطية والقتل والاستثمار فيها و أصبحت المحرك الأساسي للأحداث محليا وإقليمية ودوليا، فضلا عن المحافظة على حالة الفوضى الموجودة.
ويرى مراقبون بأن هناك من يعمل على بيع ماسي الشعب السوداني ليقبض الثمن، وان الموظفين الدوليين يعملون لصالح المحافظة على مخصصاتهم وامتيازاتهم.
ويرى المحلل السياسي الدكتور حسين النعيم أن أمريكا مخادعة تعمل على زعزعة الاستقرار والاستثمار في ماسي الشعوب ومعاناتها بفرض العقوبات وشن الحروبات والتدخل في الشؤون الداخلية للسودان، بمختلف الزرائع والتي هدفها واحد وهو قتل الإنسان واضعاف البلد ونهب ثرواتها.
وأشار إلى أن ظاهرة سماسرة الأزمات وجدت بيئة صالحة في السودان، مستفيدة من خلافات القوى السياسية ومن عدم الاتفاق على رؤية موحدة على قضايا الاستقرار والأمن والسلام ومعالجتها، مشيراً في هذا الخصوص إلى استفادت القوى الغربية من وجود فائض من السياسين والناشطين الذين تم توظيفهم في زعزعة الاستقرار والاستثمار في ماسي الشعوب ومعاناتها بفرض العقوبات وشن الحروبات التي هدفها واحد وهو قتل الإنسان.
ويتساءل الخبير هل السودانيين مدركون لما يقوم به هؤلاء السماسرة والفائض من السياسين؟.