مني ابوالعزايم: . الكلام المباح .. يونتامس بين “طرطشة”العملاء وانذار البرهان..1/2
مني ابوالعزايم: .
الكلام المباح
يونتامس بين “طرطشة”العملاء وانذار البرهان..1/2
من اهم الاخبار ان لم يكن اخطرها في الايام الفائتة والقادمة..اخبار تقييم ومتابعه حكومة السودان لعمل بعثة يونتامس عبر خطوات كان اهمها الرد علي تقرير الامين العام للامم المتحدة الربع سنوي عن اداء عمل بعثة يونتامس بالسودان امام مجلس الامن..وبالتالي صار وثيقة مثل تقرير الامين العام يحفظ في اضابير الامم المتحدة ويصبح مرجعية ومتابعه وتقييم لاداء البعثة بالسودان…وينبه الخواجات ان حكومة السودان صاحية ومتابعة اداء البعثة خطوة بخطوة..
*2*
وتبقي هناك حقيقة يجب ان تكون معلومة للجميع
ان حكومة السودان هي التي طلبت الاستعانه ببعثة يونتامس..ولم تفرض عليها..وان كان البعض يتهم حمدوك بانه وراء قدومها للسودان
ولكن يبقي حمدوك هو الحكومة آنذاك فقد كان المسؤول التنفيذي الاول بالبلاد فهو رئيس الحكومة..وهو موظف أممي
ويعرف ابعاد التعامل مع الهيئات والمؤسسات الاممية العالمية والمؤسسات الاقليمية..
*3*
فولكر جاء للسودان ممثلا للامم المتحدة وقد تم استدعاؤه للسودان بتفويض يقود الي ٤ محاور اساسية
فشل خلال مدة اقامته في الايفاء بالتزامات البعثة في ممارسة تفويضها في تسهيل السلام و المساعدةفي توفير مطلوبات الانتقال السياسي وحشد الموارد اللازمة لذلك…مع عدم ايفاءها لاي دعم مالي للوطن الجريح..
عندما طلب السودان بانشاء البعثة كان الغرض مساعدة السودان في جوانب استراتيجية اهمها توفير الدعم اللوجيستي والمالي للتحضير للانتخاب ، ولتنفيذ مطلوبات السلام،ولتاسيس البنيات التحتية اللازمة للانتقال السلس
*4*
ولذلك كان لابد لحكومة السودان من اعلان موقفها من اداء البعثة عبر المؤتمر الصحفي لوزارة الخارجية
لتؤكد ان من حق دولة السودان طلب مساعدة الامم المتحدة لانها عضوا بها تلتزم بدفع اشتراكاتها فهو حقها وهو واجب من منظمة الامم المتحدة تلتزم به حسب مواثيقها تجاه منسوبيها
*5*
مؤتمر وزارة الخارجية لاعلان موقف السودان بشان التجديد للبعثة الاممية يونتامس او عدمة ..والتي كانت قد اكملت العامين من وجودها بالبلاد بطلب من حكومة السودان لدعم الانتقال في السودان
المؤتمر كان ناجحا وواضح ذلك من الحضور لعدد كبير من وكالات الانباء و الفضائيات الاقليمية والمحلية
وان كان وصف فضائية يعني انها عالمية لانها متاحة لكل الميديا العالمية
كما ان الحضور الكبير من
الصحفيين ينبئ بانهم كانوا يتوقعون من وزير الخارجية الاعلان عن طرد فوكلر وانهاء عمل البعثة..وكان يبدو عليهم الحماس للطيران بالخبر الي وكالاتهم
ولكن لا ننسي ان خلف المؤتمر يقف خبراء يمثلون حنكة الدبلوماسية.. السودانية..فهم يتعاملون مع ملف خارجي سيادي..
*6*
عندما اعلن السيد الوزير علي الصادق موقف السودان من عمل البعثة وامكانية التجديد لها ..وقدم مبررات وحيثيات القرار
الصحفي القدير مدير مكتب قناة الجزيرة المسلمي الكباشي قال لي هذا تطمين لفولكر..قلت ليه العكس..هو انذار اول.. فهو عامل فاهم..والمؤتمر قام بتعرية جهله وابان تآمره مع جوقة العملاء..وكشف غباءه.. بالارتماء في احضانهم لكي يحققوا اجندتهم بعد فشلهم السياسي وذهاب سلطتهم..ويعتبر قرار حكومة السودان ” بطحة” علي راس فولكر تضاف الي “بطحة” الفريق البرهان له بالتلويح بالطرد..علي الاقل لكي يفهم الدرس ..
المهم الرسالة وصلت له ولمن حوله من العملاء ولوكالات الامم المتحدة..
*7*
وكان حديث د.تنقو واضحا بشان وجود المنظمات الاجنبية بالدول ذات السيادة..ذات السيادة اي دولة عضوا بالامم المتحدة…
ان المنظمات ليس لها سيادة وتخضع لقوانين الدول المضيفة..وان انحرفت عن مهامها التي اتت بها..تفقد مشروعيتها ولن يكون لقرارتها اي اثر قانوني..وتطبق عليها قوانين الدولة
*8*
كون السودان طلب البعثة فهو الذي يملك اختصاص البعثة..كل ماتقوم بتنفيذه هو بطلب من السودان.. وليس عليها تعطيل اتفاقيات السودان…بما فيها الامم المتحدة ذاتها والتي اعطيت حق التنسيق وليس التعديل
*9*
هذه البعثة ليس كمثل البعثات الاخري..فهي غير مفروضة علي السودان ..بل طلبت بارادة السودان..ويستمر وجودها بارادة السودان..
*10*
: ورسالة حكومة السودان لفولكر ومساعديه واااضحة وضوح الشمس ..ان يونتامس لم تلتزم بما جاءت من اجله وهناك تقصير كبير وواضح.. وعليها تعديل المسار
وممنوع عليها منعا باتا بالقانون الدولي التدخل في الشؤرن الداخلية لدولة السودان وفي اعمال القضاء السوداني
**
وان تلتزم بالوفاء بالتزاماتها.وان تحصر نفسها فيما عرف بالمصفوفة..