شمال دارفور: جهود لطي الخلافات بين محلية “طويلة” ومنطقة “أم عسل”
الفاشر اثيرنيوز
توصلت المكونات المجتمعية بمحلية طويلة ومنطقة “أم عسل” المجاورة بولاية شمال دارفور اليوم السبت إلى اتفاق مبدئي لإنهاء الخلاف القائم بينهما برعاية والي الولاية نمر محمد عبد الرحمن وبعض أعضاء حكومته.
وقال الوالي في تصريحات صحفية إن حكومته دفعت اليوم بوفد حكومي رفيع لمنطقة أم عسل ضم عددا من القادة العسكريين ورجالات الإدارة الأهلية والأعيان بغرض حث الأطراف بالمنطقتين للقبول ببعض والتعايش السلمي، مبينا ان الوفد قد تمكن من تكوين لجنة مشتركة بين الأطراف في المنطقتين لتعمل من أجل تحقيق التوافق والتوصل إلى اتفاق صلح ينهي صفحة الخلافات القائمة بينهما والعمل سوياً من أجل بسط الأمن وإقامة العدل بين الناس جميعا.
وقال القيادي بحركة العدل والمساواة معتصم أحمد صالح الذي شارك في أعمال الصلح ان ماتم من إتفاق مبدئي يمثل إنجازا كبير لأهالي المنطقة من الطرفين ويعزز جهود الحكومة نخو إحلال السلام ورتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي، وقال إن الجميع بات يرغب في السلام والاستقرار الذي قال انه يمثل أساس التنمية المستدامة في البلاد.
بينما قال ممثل مجتمع منطقة أم عسل عيسى الباعش أن المشاورات التمهيدية التي جرت بين الطرفين لطي صفحة الخلاف بدأت باجتماعات مكثفة في رئاسة محلية طويلة خلصت الى تكوين لجنة مشتركة لتهيئة المناخ بين الجانبين لإتمام الصلح، وأضاف أن هناك عزيمة قوية من الطرفين لإنهاء حالة الانقسام التي تأثرت بهادالمنطقة كثيرا .
إلى ذلك قال مفوض الرحل والرعاة أحمد عبد الله بهية إن مفوضيته تبذل قصاري جهدها لطي صفحة الصرعات التي ضربت المنطقة أودت بحياة عدد من الأشخاص وأعلن ترحيبه بالاتفاق المبدئي الذي تمر اليوم بين المكونات الاجتماعية بطويلة ومنطقة ام عسل .
كما أعلن عن اكتمال كافة الترتيبات والاستعدادات الخاصة بانطلاقة ورشة عمل اللجنة التنفيذية لحماية المزارع وللمراحيل المزمع انعقاده الساعات المقبلة بقاعة الجهاز القضائي في قلب مدينة الفاشر عاصمة الولاية.
وكان قد تحدث في اللقاء المدراء التنفيذيين لمحلتي الفاشر وطويلة بجانب عددا من رجالات الإدارة الأهلية والأعيان في المنطقتين.
ويذكر ان المخاوف قد تزايدت في الآونة الأخيرة من حالات الانفلاتات الأمنية والنزاعات القبلية وعدم قبول الآخر بالمنطقتين والتي كان أبرزها أحداث كولقي قلاب العام الماضي والتوترات الأمنية المتصاعدة بسبب سلسلة من الأحداث التي شهدتها طويلة مؤخرا والتي راح ضحيتها عدد من الأشخاص وأصيب آخرون حيث تطلب الأمر معالجة أهلية جادة وحكومية كالتي تمت اليوم.