خبير:رفع حالة الطوارئ رهين بزوال أسباب فرضها
رهن الدكتور أحمد حسن الخبير السياسي والاستراتيجي رفع حالة الطوارئ كلياً أو جزئياً بزوال وإنتفاء أسباب فرضها مبيناً أن تحسن الاحوال الامنية وشيوع السلام والاستقرار في عموم السودان سيفتح الطريق أمام رفع حالة الطوارئ كلياً وانه عندها لن يكون هناك مبرر لاستمرار فرضها مشيراً إلى أن تفشي الجريمة وتفشي السلب والنهب والجريمة المنظمة بما يهدد الامن القومي السوداني كل ذلك مجتمعاً هو مادعى الدولة لفرض الطوارئ لايقاف هذه السيولة الامنية الكبيرة في العاصمة الخرطوم وبعض الولايات منبهاً إلى أن الطوارئ لم تفرض لاي أسباب سياسية.
وقال حسن انه يجب الان ألا ترتفع الاصوات المنادية برفع حالة الطوارئ بل يجب أن يقف الجميع الان خلف القوات المشتركة التي تدك أوكار الجريمة في كل أنحاء ولاية الخرطوم وتجفف أماكن تواجد المجرمين من تسعة طويلة وتجار المخدرات وغيرهم من شذاذ الافاق مستعرضاً الاحوال الامنية الخطيرة التي تشهدها ولايات دارفور وجنوب كردفان.
وأضاف الدكتور أحمد حسن أن الاشتباكات القبلية التي تشهدها الولايات لاسيما دارفور تستوجب التعامل بقوانين الطوارئ الاستثنائية لفرض السلام والاستقرار بقوة القانون وقوة الدولة مؤكداً أن التراخي في تامين البلاد والعباد يساهم بصورة مباشرة في خرق الامن القومي ويساعد على تفشي العنف والارهاب ويوفر بيئة خصبة لنمو الجماعات الارهابية والتكفيرية.
وإتهم حسن كل الذين يدعون الان برفع حالة الطوارئ أنهم جزء من الحالة الاجرامية التي تسود البلاد الان موضحاً ان العديد من المتورطين في هذه الاعمال الاجرامية إتضح انهم ينتمون لعدد من الاحزاب والتنظيمات السياسية التي تناصب الحكومة العداء وتقوم يتسيير مظاهرات بصورة دورية ومستمرة لافتاً إلى ان العديد من المقبوض عليهم إتضح أيضاً انهم أعضاء في بعض لجان المقاومة مشدداً انه إذا صحت هذه المعلومات المتداولة الان بكثافة فان ذلك سيفتح الباب واسعاً للتشكيك في كل عمليات العنف التي تحدث داخل التظاهرات في كل مدن السودان وسيؤكد ويدعم الرواية الرسمية للشرطة والاجهزة الامنية بأن هناك طرف ثالث متورط في القتل والعنف من داخل التظاهرات والمواكب.
وأبان حسن أن المتتبع لتنفيذ قوانين الطوارئ يلحظ تاكيدات الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بان حالة الطوارئ ليس المقصود بها مضايقة المواطنين ولكن يقصد بها تامين المواطن السوداني في نفسه وماله واهله مشدداً على ان الطوارئ أزعجت فقط المجرمين ومن يؤيدونهم في مساعيهم لتعكير صفو الامن والاستقرار لتحقيق أهداف سياسية.