نقل ضابط نال وسام الشجاعة يدفع المهربين لتوزيع الحلوي بكسلا ومواطنون يناشدون البرهان

كسلا انتصار تقلاوي

عادة ماتشهد المناطق الحدودية في معظم البلدان ودول العالم سواء كانت متحضرة اوغيرها حركة ونشاطا تجاريا بصورة قانونية من خلال تقنين اجراءات التجارة الحدودية حفظا للحقوق علي مستوي الافراد اصحاب المصلحة او دعم خزينة تلك الدول.

ونجد في ذات الوقت ان اشخاصا يحاولون كسر طوق القانون بارتكابهم لمخالفات قانونية واخلاقية قصدا منهم التهرب من الرسوم الضريبية المفروضة علي العمليات التجارية وزيادة مدخراتهم ومكتسباتهم غير ابهين بماسيعود من هذه المدخرات علي الخدمات بشكل كبير. ومنها تبداء قصة الحرب السجال مابين السلطات والجهات القانونية واولئك المتهربون المهربون لخيرات االبلاد ومواردها الي الخارج.

ونجد ان ولاية كسلا وكغيرها من ولايات البلاد واجهت اشكاليات كبيرة وتحديات عظيمة في مسالة التصدي للعمليات التهريبية من والي خارج الحدود وبذلت في سبيل ذلك كل مافي وسعها لوقف هذه الانشطة الهدامة حتي باتت المسالة كصراع مابين الاجهزة الرسمية لوقف نزيف التهريب وتحدي الباطل.

وفي سبيل ذلك قدمت الولاية نفرا من ابنائاها خاصة من شرطة مكافحة التهريب فداء للوطن وحماية للاقتصاد ارتقت ارواحهم للسماء واخرون لازمتهم الاعاقة الدائمة واصابات متفاوته الا ان روح العزيمة والاصرار باقية في من هم جند للوطن قطعوا عهدا بان لامكان للخونة مخربوا الاقتصاد .

وعلي مر الايام تدور رحي الشر يحركها الظانون توهما بتغلبهم علي الاجهزة الامنية وقوات مكافحة التهريب والنفاد بجرائمهم فجاءتهم الضربات واحدة تلو الاخري وان استخدم فيها المهربون اساليب متنوعة في التخفي او التمويه او استخدام الدواب في نقل مهرباتهم وكان في المقابل يقظة الاجهزة الامنية وتعاملها مع كل جريمة باحترافية الميدان وفكر القائد وتخطيط الفريق العامة وتبقي ساعة الصفر.

قاد عمل شرطة مكافحة التهريب بولاية كسلا عدد من القادة الشرطيين ولكل كانت بصمته وسجلت له باحرف من نور كيف لا وان القضية قضية وطنية في المقام الاول اذ ان عمل التهريب يعد من الجرائم التي يمكن تصنيفها بانها جريمة ضد الدولة لانها تعمل في المقام الاول علي هدر وهدم موارد البلاد الاقتصادية ويستفد منها اخرون من خارج الدولة او داخلها وعلمت الجهة المختصة ممثلة في رئاسة قوات الشرطة السودانية وحدة الجمارك ومكافحة التهريب علي وضع رؤي حول كيفية الحد من نشاط التهريب وتجفيف البؤر وانزال اقصي العقوبات علي المهربين.

وبرز من بين هولاء القادة نجم العقيد الحسن حسين عبد الله كاحد اميز الضباط الذي مرو علي شرطة مكافحة التهريب بولاية كسلا ويشهد له بين اقرانه علي مستوي السودان بذلك

العقيد الحسن حسين نائب مدير شرطة مكافحة التهريب بكسلا يعرفه المهربون فردا فردا ليس ذلك فحسب علي الاودية والغابات والخيران بولاية كسلا في قطاعات التهريب تشهد له بذلك فما من موقع الا وقد وضع قدمه عليها ومامن مكان الا وسجل فيه انجازا حتي بات يشكل (بعبعا) للمهربين فاوجعهم ضربا وافشل مخططاتهم وكبدهم خسائر كبيرة في تجارتهم الخاسرة في الدارين.

فمواقع البسالة التي وصل اليها العقيد الحسن كان نتاجها اصابات عدة وطلقات نارية اخترقت اجزاء من جسدة تركت بصمات واضحة وكل واحدة منها تحكي قرصة حدوثها فالامر دلل علي شي واحدة في سبيل حماية امن الوطن يكون الفداء الارواح وغير ذلك من محاولات الاغتيال الواضحة والتربص لتصفيته.

اثناء تاديته للواجب الا ان العناية الالاهية كان عونا له.ستة وعشرون عاما قضاها الحسن حسين بين دهاليز مكافحة التهريب عملا اداريا وميدانيا تدرج فيها من رتبة الي اخري حتي وصل الي رتبة العقيد ظل يبحث فيها عن تحقيق الامن والامان لولاية كسلا والسودان عامة.فمث هولاء الخلص من ضباط الشرطة يجب ان يفتخربهم ويشار اليهم في تادية المهام.

اغتال قرار مدير عام الشرطة بنقل العقيد حسن حسين من وحدة مكافحة التهريب بكسلا الي الشرطة العامة وتحويله مركز تدريب ضباط السف والجنود املا كبيرة واحلاما حقيقية لانسان الولاية كانت منظورة في شخص العقيد الحسن وجهوده الكبيرة في محاربة التهريب ودحر المهربين وفتحت بابا (للشماته) اذا صح التعبير للذين اراحهم هذا القرار وازال عنهم عبئا كبيرا كان جاسما فوق احلامهم لدرجة ان احد هولاء المهربين اختصر اجابته علي عدد من الاسئلة الموجهه اليه بـ(الله ريحنا منه).

تداعيات كبيرة احدثها قرار النقل وكان بمثابة مفاجئة لانسان كسلا وعليه فقد اجرت (الصيحة) عددا من الاستطلاعات حول تداعيات القرار حيث حمل عدد من المواطنين مدير عام الشرطة تداعيات استباحت الحدود وضرب الاقتصاد القومي بنقل العقيد الحسن حسين.

فقال المواطن التجاني علي ادم الخبير الاستراتيجي والباحث في قضايا التهريب الجمركي بان العقيد الحسن حسين عمل بالمجال لاكثر من ستة وعشرين عاما يعلم تعقيدات الولاية وخصوصيتها ودفع ثمن احكام السيطرة علي الحدود بالوشاية ونتاسف لسماع مدير عام قوات الشرطة للاصوات الشاذة المتضررة من دينمو المكافحة حامي الاقتصاد وانقطعت مصالحهم فوسوسو بالعقيد فتمت معاقبته بنقله للشرطة العامة من ثم وحدة التدريب فهو لايعلم بان القبائل التي وشت به تضررو من ايقاف ممارسة التهريب التي ورثوها ويتفاخرون بها بين ابناء القبيلة ، فكسلا نسبة لقربها من الحدود والاقتناع بانظمة الاستيراد والخضوع لانظمة الضرائب انتشلات الظاهرة وتنامت بسرعة وتؤدي الي تنامي راس المال ودورته التصاعدية وخروج معتادي التهريب باموالهم من السلطة والنظام المصرفي المعمول به في الدولة .

وقال التجاني كذلك الدوافع السياسية لدولة معادية مثلا للاضرار بالدولة وتدمير وي تم ضبطها مع النفقة الاريترية واكثر من (5000) طبنجة بعد رصد ومتابعة والقبض علي المجرمين.

وتسال جابر هل مدير عام الشرطة يعمل ضد مصلحة كسلا ليستمع للاصوات النشاذ التي نادت بنقل العقيد الحسن لانه ارق مضاجع الجميع . واضاف ان استباحت التهريب الذي هو بلاء شك افة تنخر في جسد الاقتصاد القويم وذلك باثره السالب علي السلع المنتجة محليا مثال لها السلع الرئيسية للولة كسلعة السكر والادوية بانواعها البشرية والحيوانية اضافة للسلع التموينية الاخري التي يحتاجها الانسان في حياته اليومية والمنتهية الصلاحية وباقل الاسعار التي راعي فيها صحة الانسان وسلامته علي الرغم من تكلفة المنتج المحلي المرتفعة اذ نجد ان السلع المرهبة تدمر الانتاج المحلي هذا فضلا عن صحة الانسان والحيوان والنبات.

احد المهربين المعروفين كان يحمل احد البصات بالقرب من سوق (هيكوتا) وعلي وجهه ابتسامة وعند سوالنا عن رائه في نقل العقيد حسن حسين ضحك ساخرا قائلا(الحمد لله ارتحنا منه) كان مضايقنا شديد مردفا ان التهريب اصلا معنتنا ناكل منها عيش وكل التجار الان وكل التجار الان يشعرون بالارتياح بنقل حسن حسين الذي كان يعرف امتداد الحدود شبرا شبرا وحجرا حجرا.

وفي سوال اخر كيفر لك ان تكون مبسوطا بانك تغني وتربح الاموال بالباطل علي حساب المواطنين فاجاب بانهم يستخرجون اوراقا رسمية وان ها يسمي (تهريب بالمستندات) فقاطعناه اذا هو تهريب القصد منه ان يتم تحميل البضائع بغرض حاجة الارياف والمتبقي منها لاباس يتم ادخالها الي اريتريا بغرض الكسب والارباح المضاعفة فكانت المقاطعة منه (كفي ياستاذة) المهم نحن نشعر بالارتياح لمغادرته مكافحة التهريب كسلا.

احد الضباط برتبة الرائد بشرطة المكافحة تاسف علي نقل العقيد حسن حسين . وقال بعبارات حزينة هذا العقيد لايالوا جهد في ضبط كافة حالات التهريب والسلع المدعومة وحماية الحدود الشرقية للبلاد من كافة المهددات الامنية ومنع تهريب السلع المدعومة التي تكون خصما علي خدمة ورفاهية المواطن السوداني.

وظل الحسن يفشل مخططات المهربين واذكر واحدة من المواقف احباط محاولة تهريب وقود وذرة حيث قام بتشكيل فريق للمتابعة والرصد وحدد ساعة الصفر وفي حوالي الساعة الثانية صباحا تمكنت القوة من ضبط تانكر سعة(10) الاف جالون وسلعا مدعومة وذلك بمحلية غرب كسلا. وكان المهربون يعملون علي تفريغ الوقود في جركانات محملة في بكاسي فتمكنت القوة منهم وقطعت طريقهم .

فالرجل كان يخرج وحده في كثير من الاحيان وتارة اخري علي راس قوة للاطواف وقد اصيب بعدد من الرصاص ونجا ايضا من موت محقق اثناء عمليات مطاردة . وقدمت شرطة المكافحة شهداء وارواح وان نقل العقيد الحسن يعتبر بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير فهذا الخبر اسعد المهربين كثيرا واحزننا كثيرا حينما علمنا ان نقله تم بوشاية فالشرطة وصلت الي سماع صوت المهربين وتحقيق امنياتهم فهذا الفال غير الحسن لخلفه سيجعله يفكر الف مرة قبل الشروع في ضبط الي مخالفات علها تكون سببا في نقله وهذا يعتبر غيابا للمهنية .

وجه عدد من ابناء كسلا الحادبين علي مصلحتها نداء للسيد الفريق اول البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي مطالبين بتدارك قرار مدير عام الشرطة بنقل العقيد الحسن حسين واصفين القرار بالذي لم يحالف التوفيق معددين سمات العقيد الحسن ومواقفه تجاه محاربة المهربين وتفانيه في العمل من اجل تحقيق الاستقرار الامني لدي مواطن الولاية كاحد الضباط الشرفاء من الشرطة والمخلصين في عملهم واصحاب القيادة الناجحة فكيف يكون جزاء صنيعه كما كان جزاء سنمار.

ونوهو الي ان القرار جاء بعد ضبطية كبيرة لكميات من الاسلحة ومبالغ ضخمة من العملات الاجنبية علي الحدود رغم عمليات المساومة والاغراءات المالية التي قدمها المهربون للقوة التي قامت بضبط الاسلحة والعملات في سبيل تمريرها بالاضافة الي ان القرار سيثبط من الهمم لرجال مكافحة التهريب بالولاية خاصة انها من الولايات الحدودية التي تنشط فيها عمليات التهريب لمختلف السلع .

وقالوا ان القرار قد يفهم منه المرهبون ان القرار يعد انتصارا لارادتهم في كسر شوكة الدولة واهدار هيبتها لتوسيع نشاطهم الهدام لتخريب الاقتصاد الوطني بالاضافة الي تغييب الارادة السياسية في الحد من التهريب مما يؤدي الي عدم الاحساس بالامن والامان والطمانينة لدي المواطن في ولاية كسلا .

وعليه كان الدعوة للتدخل العاجل لوقف القرار واعادة الاعتبار للجندي المخلص لوطنه ومواطنيه

مقالات ذات صلة