أزمة الطاقة الكهربائية تعصف بمعظم الأسر السودانية..مكواة الفحم تعود إلى سودان بلا كهرباء
حرف تقليدية تطفو للسطح من جديد
وكالات اثيرنيوز
داخل محل ضيق لا تتجاوز مساحته 4 أمتار مربعة في قلب الخرطوم، يستخدم يوسف آدم مكواة الفحم لكيّ ملابس زبائنه في ظل أزمة الكهرباء التي تشهدها البلاد.
و”المكوجي” عامل بسيط يقضي ساعات يومه بين طشت الغسيل وحرارة الفحم، وتضاعف عمله مؤخرا بعد تزايد إقبال المواطنين عليه.
ويعمل آدم لمدة 8 أعوام متواصلة بصبر وتأن، لتخرج الملابس في أبهى وأحسن صورة لإرضاء زبائنه.
وينهمك آدم في تكسير وتوضيب الفحم الساخن داخل المكواة التقليدية، قبل أن يتجه إلى الطاولة الخشبية العتيقة وطرح الملابس وتمرير المكواة عليها.
والمحل المُشَّيد من الطوب، مكدس بالملابس التي تنتظر دورها في الغسيل والكي، يفتقر إلى التهوية الجيدة بسبب ضيق مساحته وانعدام النوافذ.
ويقول آدم “أستقبل يوميا ما بين 70 إلى 100 قطعة من أجل تجهيزها غسيلا ومكواة”.
ومع انقطاع التيار الكهربائي المستمر في المنازل، يتضاعف قدوم المواطنين بملابسهم من أجل الغسيل والكي، من نساء ورجال وطلبة جامعات.
ويشهد السودان أزمة نقص في الطاقة الكهربائية وانقطاع التيار مدة طويلة تصل إلى 6 ساعات يوميا، ضمن مبدأ المداورة بين مختلف المحافظات.
ومع سرعة الحياة اليومية وزيادة الانشغالات، تلجأ معظم الأسر السودانية إلى المكوجي من أجل غسل الملابس وكيّها في أسرع وقت ممكن.
ويفضّل السودانيون عادة مكواة الفحم التقليدية على المكواة الكهربائية التي تعرض الملابس خاصة الثمينة للتلف بسبب الحرارة الزائدة.
العرب اللندنية