مقتل ثائر دهسا وتعرض (٢٥) ثائرا للاعتقال والضرب والتعذيب والشرطة تحقق

أطلقت قوات  الشرطة ،الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في منطقة بري لفتح المتاريس التي وضعها الثوار بالقوة.
ونشرت  الشرطة عددا من الجنود والسيارات ودخلت في حالات كر وفر مع الثوار في المنطقة.
وقال شهود عيان في الحي أمس، إن هناك شاحنات شرطة وسيارات (بكاسي) وشرطة مكافحة الشغب، وقوة كبيرة من شرطة الاحتياطي المركزي على الأرجل، اقتحموا المنطقة، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع بكثافة في شارع بري المعرض، وهم يحاولون إزالة المتاريس.
في  موازاة ذلك ، كشف محامو الطوارئ عن تعرض (٢٥) ثائرا للاعتقال والضرب والتعذيب والحرمان من كافة الحقوق الإنسانية حيث تم التنقل بهم بين أقسام الشرطة المختلفة بعد تصديق كل إجراءات إطلاق سراحهم بالضمانة وبذلك تم حرمانهم من كافة الحقوق القانونية والدستورية.

 وحمل محامو الطوارئ، السلطات المسؤولية كاملة في مواصلة للانتهاكات والتعدي على الثوار السلميين، وأكدوا متابعتهم اللصيقة مع أسر المعتقلين التي ترابط الآن بحثا عن أبنائها.
من جانب آخر أكد محامو الطوارئ أن جريمة دهس الشهيد مجتبى عبد السلام (25) عاما بمنطقة شروني/ الخرطوم. يعد جريمة جنائية ترقى إلى القتل العمد تحت المادة 130 من القانون الجنائي لسنة 1991. وأشاروا في تقريرهم عن أحداث موكب 5 مايو المستند إلى تقرير المكتب الموحد للأطباء الذي سجل عددا كبيرا من الإصابات(76) إصابة متفاوتة بين الثوار: – منها دهس بسيارات نظامية لعدد كبير من الثوار يصل إلى قرابة الـ 30 مصابا. – و33 حالة إصابة مباشرة بمناطق متفرقة من الجسم بعبوات الغاز المسيل للدموع.. – و9 حالات كسر بالساعد الأيمن دون حدوث كدمات بالجلد (أداة قمعية جديدة جاري التحقق منها). – و3 حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأكد محامو الطوارئ أنهم يرصدون كافة الانتهاكات تمهيدا لوضعها في المسار القانوني، وشددوا على أن الثورة مستمرة حتى اقتلاع الانقلابيين من جذورهم وتحقيق شعارات الثورة حرية.. سلام. عدالة.
مع ذلك كشفت شرطة ولاية الخرطوم، عن أنّ وفاة المواطن مجتبى عبد السلام، جاءت نتيجة حادث مروري أثناء تظاهرات شهدتها العاصمة، الخميس .
وأعلنت عن الشروع في إجراء تحقيقٍ عادلٍ وشفافٍ دون تردّد، تّجاه بعض التصرّفات الفردية التي صاحبت تعامل القوات النظامية مع المتظاهرين بجوار موقف شروني بالخرطوم.
وقالت وزارة الداخلية، بحسب تعميمٍ  صحفي إنّ خطوتها تأتي من واقع واجبها الحتمي والالتزام الأخلاقي والقانوني الذي تقوم به الشرطة. وأضاف: ” سيكون التحقيق حول ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي وإحدى القنوات الفضائية لواقعتي تهوّر وطيش لسائق دورية الشرطة وسط المتظاهرين وهو سلوك مرفوض جملًة وتفصيلاً، ولا يشبه الشرطة وإرثها الممتد لأكثر من مائة وأربعة عشر عاما في خدمةً للوطن والمواطن”.
وتابعت: ” التحقيق سيكون كذلك حول مقطع فيديو لشخص يحمل مسدس(طبنجة) وهو يتأهب للقنص والقتل لمعرفة هويته وتحديد تبعيته إنّ كان (نظامي أو متظاهر مندس) لكشفه وتقديمه للعدالة بأسرع ما يمكن دون تسّترٍ أو محاباة لإعطاء كلّ ذي حق حقه”.
في الأثناء أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن (73) إصابة جديدة في مليونية الخامس من مايو، وقالت اللجنة إنّ من بين الإصابات 3 بالرصاص الحيّ، و12 إصابة دهس بعربات تتبع للقوات النظامية، و17 حالة إصابة في الرأس بعبوات الغاز المسيل للدموع.

مقالات ذات صلة