السبحة في السودان… عشق الصوفي وتقليد اجتماعي قصص واسرار
سوقا رابحة وتجارة نشطة
زاد اقبال شراء السبح من قبل الشباب والشبابات فى رمضان
اليسر يزيل العسر يستخدم فى الاعراس
السبحة نور الصباح المفضلة لدى النساء
الكهرمان الحجري، لا تاكله النار
تجارة السبح رابحة رغم الركود الاقتصادي
تقرير ناهد محمود
ترتبط السبحة بوجدان الشعب السوداني على اختلاف مستوياته الثقافية والفكرية، فالسودانيون معروفون بالتدين، البعيد عن التشدد، ويستعمل السوداني السبحة لذكر الله ومناجاته خاصة فى شهر رمضان والمناسبات الدينية والحوليات ومولد المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم ويقول سفيان محمد البشير تجار سبح جوار المسجد الكبير الخرطوم ،بل تكاد تكون رمزا إسلاميا طاغيا إذ ارتبطت ذهنيا بالمسلمين، وانتشارها وشيوعها عند المسلمين جعل لها سوقا رائجة وتجارة نشطة، ويستعملها معظم المسلمين لضبط أعداد أذكارهم وتسبيحهم، صباحا ومساء وكل الاوقات فيما يحملها البعض للزينة ويعتبرها مظهرا اجتماعيا، لذلك ينتشر باعتها في كل المناطق خاصة أمام المساجد الكبيرة وامدرمان وبحرى وولايات السودان المختلفة . ويقول سفيان وهو أحد تجار السبح، “ما زالت تجارة السبح رائجة رغم الركود الاقتصادي الذي يعانيه السودان، والناس يفضلون المسبحة المصنوعة من الخشب الطبيعي على تلك المشغولة من مواد مصنعة، ويحملها البعض كعلامة على الحالة الاجتماعي واكد سفيان ان خلال شهر رمضان زاد اقبال شراء السبح من قبل الشباب والشبابات اكثر من الايام العادية وخاصة السبحة الختام اللكترونية سعرها 500جنيه ونوع البرهان 300جنيه اقل سعر ، اشار الى ان هناك انواع اسعارها عالية سبحة الكوك تتراوح اسعارها ماين 4الف الى 4500الف بجانب سعر والبقس يصل الى 4الف جنيه تستور من تركيا والهند قال ان هناك انواع وخامات جيدة كالكهرمان الابنوس والقلنجة ولارم اسعارها مابين 15الى20الف جنيه ، فيما لا تخلو منها الأعراس تستخدم فى عملية جرتق العرسان في تقليد اعتاد عليه أهل السودان منذ القدم. دونها يعتبرون العرس ناقص وعلى الرغم من أن السبحة، موجودة فى ديانات عديدة المسلمة والمسيحية إذ كان يحملها الرهبان والأحبار، إلا أن حضورها بارز للغاية عند المسلمين،
أغلى أنواع السبح
من اغلى انواع هو “اليسر”، لما يعتقده الناس فيها من بركة ويأتي من مناطق تركيا، ثم يليه الصندل الهندي، والعنّاب المغربي، ثم السندس، وعود الصليب وهو خشب قوي جدا ثم يوجد الكوك وهو خشب صلب يستخرج من البحر، وكذلك البقس الذي يستورد من تركيا، ويصنع منه السبح هي الأكثر رواجا لأن خشبه جميل اللون وناعم وقوي، والغريب أن المستعمل منه أغلى سعرا من الجديد لما يكتسبه من لون جميل.
لاتأكله
اضافة الى نوع الكهرمان الحجري، والأصلي منه لا تأكله النار، كما هناك أنواع من الخشب المحلي في السودان مثل (القلنجة)، الذي يأتي من جبال النوبة وأجمله الذي يستخرج من قلب الشجرة، ولكن هذا النوع أصبح نادرا في السوق نوعا ما، لأن مناطقه تعاني اضطرابات.
كما “يوجد كذلك الإرم، الذي يأتي أيضا من جبال النوبة وهو يشبه العناب إذا أُكثر به التسبيح، ومن أفخر السبح تلك المصنوعة من خشب الأبنوس وهو خشب أسود جميل اللون نوعا ما ناعم الملمس إذا أتقنت خراطته.
أنواع المسابح
السبح السودانية اغلى واجود لانها تخرط يدويا
، من انواعها تشمل “السبح المنظومة من
مواد مصنعة، وهي تستورد من مصانع في الصين ومصر، وهي للهدايا فقط وغير محبذة عند أهل الذكر. والتصوف
يقول هجو التوم مستورد وصاحب محل السبح جملة وقطاعى سوق امدرمان ان
البقس نوع خاص من السبح يستخدمة الملوك
واجود انواع السبح اللالوب ياتى من نيالا والزيتون ؤ الكهرمان يتم جلبه من تركيا واوربا وآخراسم الجلاله يتم جلبه من الصين و تركيا و اليابان وهناك البقس من السعوديه الزيتون والقفن من مصروالعناب من المغرب وونوع آخر السبحه برهاني ونجد الكوك ويتم جلبه من تركيا وإيران هو الأغلى سعرا وتفضيلا في السبح و هو المرغوب لدى الرجال، اضافة الى نور الصباح وهى تضيء ليلا يجلبها الحجاج وتفضلها النساء،كذلك البابنوس السوداني و الكوك وهو الأغلى وفيه بركة قيل انه يتم جلبها من قاع البحرو الزيتون من بركته مذكور سبعة مرات في القرآن واللالوب سوداني مائة بالمائة وهو خاص بالمشايخ سبحة كبيرة تسمى الألفية جردو الألفية هى الألفية نفسها ،وهناك سبحة اللالوبه الصغيرة وتسمى العريجا ونجد سبحة القلنجة وسبحة الارم من كردفان كما نجد سبحة الطلح والقضيم، ونجد في عالم السبح ان الكوك هو الأغلى سعرا يليه البقس وهو عود قوي استخدمه الملوك والسلاطين في صناعة السروج ثم السندس وهو من انواع العود وفيه بركه مثل العقيق واليسر الزيتون العاج، الصندل البابنوس و العودية والصندل والفضيله وهذه تصنع في السودان. واليسروالذي يقول عنه المشايخ اليسر يزيل العسر.
ويشير ان النقوش الموجودة بالسبح معظمها تأتينا جاهزة من الصين ، موكدا ان السبحة نور الصباح هى المفضلة لدى النساء واليسر السندس لدى الرجال،واضاف بان العرب الذين يأتون الى السودان دائما مايطلبون سبحة العاج مشير ا الى اقبال الشباب على شراء السبح في رمضان اضافة الى صلاة الجمعة وقال ان هناك بعض المواد يتم استجلابها من الخارج مثلا الخيوط نجلبها من تركيا لنظم السبح الكبيرة
وعن تصنيع السبح يقول ان أشهر الأماكن التي تأتي منها السبح في السودان كردفان ودارفور وسنار يتم التصنيع في الريف الغربي بمنطقة اليعقوباب عمارة الشيخ التوم هجو ود بانقا ود يسين والزجشريف مختار منطقة الحجاج وحلة الشيخ حمدان الشيخ هجو ابو قرون منطقة هجو الاحمر وام قزازة اكثر المشايخ استخداما لسبحة الالوبة الالفية
