لجنة الطواريء الاقتصادية… وراء تحسن قيمة العملة الوطنية
يدخل اقتصادالسودان نفقاً مظلماً في ضوء التطورات المتلاحقة للأزمة السودانية ،وقال بعض المحللون الاقتصاديون إن عدم الاستقرار الاقتصادي التي نشهده ما هو الا انعكاس للازمة السياسية القائمة الآن، والتي تسببت في تفاقم معدلات التضخم حيث وصل سعر الدولار الى اكثر من ٨٠٠ جنيه ،وبالمقابل ارتفعت اسعار السلع والخدمات الاخرى بنسبة أكبر ،
وشكا المواطنين من صعوبة تدبير أمورهم المعيشية في ظل موجات غلاء حادة ولكن بعد قرارات لجنة الطواريء الاقتصادية برئاسة نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو، بداءت الامور في انفراج تماما وشهدت قيمة العملة الوطنية تحسنا كبيرا أمام العملات الاجنبية وتوفر العملات في المصارف بشكل كبير ولكن يبقى التحدي الاكبر.. صمود الجنيه السوداني امام الدولار والعملات الاجنبية الاخرى .
وعزا الخبير والمحلل الاقتصادي سعد الدين شهاب استقرار اسعار الدولار في السوق الموازي الى القرارات الاقتصادية الحاسمة التي أصدرها رئيس اللجنة العليا للطواريء الاقتصادية نائب رئيس المجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو وقال إن هذه القرارات انعكست بصورة ايجابية على مجمل الاوضاع بالبلاد.
واضاف بعد القرارات الاقتصادية هناك أشياء كثيرة قد تغيرت نحو الافضل ، وتابع لاحظنا اختفاء ظاهرة سماسرة الدولار المنتشرة في الاسواق واستقرت اسعار الوقود وحدث انفراج كبير في غاز الطبخ وسجلت اسعار المحاصيل والسلع الأخرى انخفاضا ملحوظا في الاسواق كما حدث انخفاض في اسعار الدقيق والسلع الاستراتيجية الأخرى .
وطالب الخبير الدولة بضرورة العمل على اصلاح التدهور في سعر الصرف للجنيه السوداني مقابل العملات الاخرى عبر خطط وبرامج واضحة وتعيين اجهزة اسعافية لذلك .
وشدد على حسم الفوضى التي تحدث في الاسواق وقال إن الزيادات التي تحدث في اسعار السلع ليست حقيقية وانما تأتي نتيجة لجشع التجار والسماسرة والمضاربين في الاسواق داعيا الحكومة بضرورة وضع حد للفوضى واحكام السيطرة والرقابة على الاسواق مع التشديد على المحاسبة والعقاب الرادع.