القوى السياسية تدور في (حلقة مفرغة) وحميدتي يقدم الحلول الناجعة

وافقت (40) مبادرة على جمعها في مبادرة واحدة توطئة للوصول إلى التوافق الوطني الذي لا يقصي أحداً، واستيعاب المزيد من الرؤى التي تعضد وحدة السودانيين وتحملهم جميعا لمسؤلياتهم الوطنية.

وقال المشاركون في ورشة عمل بعنوان اجازة مقترح النص الموحد للمبادرات الوطنية أن هذه المبادرة عبارة عن جهد وطني خالص من أجل إيجاد حلول وطنية للمشكلات السودانية دون شروط أو قيد.

وأكد المشاركون أن الهدف من المبادرة هو توطين الحلول الوطنية ومناهضة التدخلات الخارجية التي أضحت مهدداً لسيادة الوطنية وأمنه القومي،لأن السودانيين اقدر على حل خلافاتهم بأنفسهم دون تدخلات في شأنه الداخلي واختيارات شعبية مع الترحيب بالدعم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي كمسهلين.

ويرى الخبراء أن بوادر أمل في إمكانية حدوث انفراج في الأزمة بدأت تلوح في الأفق فيما بات يسمى الانسداد السياسي في البلاد بسبب الخلاف الحاد بين المكون العسكري، و مركزية تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير يراوح مكانه.
وكشفت مصادر إن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان لا يلف ولا يدور في وعود خاوية بل يعمل بصورة واضحة محددة نحو الخروج بالبلاد من الأزمة فيما ظلت القوى السياسية تدور في “حلقة مفرغة”.

وفي ذات السياق كشفت مصادر أن محمد حمدان دعا فى الاجتماع إلى(التعلم من أخطاء الماضي، حتى لا نكرر أخطاء وقعنا فيها، ولا نعيد إنتاج ماسٍ ذقنا لوعتها. اليوم بين أيدينا فرصة وعلينا استثمارها لأجل مستقبل أبنائنا).

ويرى الخبراء أن دعوة حميدتي رسالة واضحة لها مضامين بان “بناء الدولة ومؤسساتها هو المطلب الأهم، وبناء الدولة يعني قوات مسلحة قادرة علي حماية الوطن وارضه وحدوده ضد كل التحديات، ويعني اقتصاداَ قوياً وتعاوناَ وشراكة مع المحيط والعالم، وعلينا الالتفات إلى أن الأزمات الدولية الحالية تؤثر على كل دول العالم والسودان ليس بعيدا من هذه الأزمات وواجبنا حماية شعبنا من أي انعكاسات لهذه الأزمات.
ويعتقد الخبراء ان بكلامه كرجل دولة وجه نداء إلى كل القوى السياسية على سياق (أدعوكم إلى ان تكون قراراتهم السياسية بمستوى تطلعات الشعب السوداني، فشعبنا ينتظر تأسيس حكومة تكنوقراط وطنية إصلاحية طال انتظارها)

ووصف الخبراء نداء حميدتي بانه دعوة للتصالح في شهر رمضان الكريم لان لدينا جميعا مهمة وطنية نشترك بها، هي الانتقال من لغة الأقصاء والانسداد إلى لغة الاتفاق والثقة والتعاون، ومن خنادق المواجهة والاتهامات والأزمات إلى خندق بناء الوطن وتحصينه وحل أزماته وإصلاح منظوماته”

مقالات ذات صلة