إتفاق بين العسكر والاتحادي الأصل يشعل الخلاف بين تيارات حزب الأمة القومي
يرى الخبراء أن الشعب السوداني وصل إلى قناعة ان حكومة أغلبية وطنية من كفاءات تهتم بمعاش الناس وتقدم تطمينات لحركات الكفاح المسلح التي لم تلحق بالسلام وتحقيق الأمن والإستقرار ستجد الدعم الكامل.
ويؤكد المحللون السياسيون ان الحزب الاتحادي الديمقراطى الأصل حينما وافق على إبرام اتفاق مع المكون العسكري كان يعلم تمام ان المكون العسكري منذ بداية سريان الفترة الانتقالية كان ثابت في طرحه الوطني تجاه مصلحة السودان بالرغم انشقاق القوى السياسية الحزبية إلى كيانات.
ويرى الخبراء ان الخلافات التي ضربت قوى إعلان الحرية والتغيير في وقت سابق انتقلت الآن الى تيارات حزب الأمة القومي الذي انقسم على نفسه إلى قسمين، حيث أصبح التيار الأول داعم لتشكيل حكومة كفاءات وطنية تخدم الوطن ويساند المكون العسكري في المرحلة الحالية للخروج البلاد من التشظي
وفيما يرى التيار الثاني المتشدد بقيادة الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير رفض اتفاق او مساومة سياسية مع العسكريين في الوقت الحالي، فيما أعلن تيار ثالث اكثر تطرفا برئاسة مساعد رئيس حزب الأمة القومي صديق الصادق المهدي فكرة إعادة الشراكة جملة وتفصيلاً وفضل مواصلة العمل ضمن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير.
يرى الخبراء أن موافقة القوى السياسية لتجميع المبادرات كلها في مبادرة واحدة والجلوس مع العسكر في مائدة مستديرة لتحقيق التوافق الوطني والسلام الشامل والامن والاستقرار هو عين الصواب.