أخيراً .. الأحزاب السياسية تقبل بطرح حميدتي للخروج من الأزمة بالتوافق الوطني
ذكر المحللون السياسيون أن الحديث الذي أدلى به نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في وقت سابق بان الخروج من الانسداد السياسي الحالي وتجنب البلاد شبح التشظي، ان تتقبل الأحزاب السياسية بالتوافق الوطني لم يجد آذانا صاغية من المكون المدني.
ويرى الخبراء ان النائب محمد حمدان كان سباقا بطرحه لكثير من القوى السياسية في السودان حينما دعا القوى السياسية إلى التوافق الوطني بحجة أن البلاد في حاجة ماسة إلى جهود أبناءها لكن العديد من قيادات الأحزاب السياسية ضربت نداءه بعرض الحائط بسبب فقدان الثقة وتصلب المواقف.
يرى الخبراء أن التوافق الوطني كان بالأمس مرفوض من قبل قوى الحرية والتغيير ولكن اليوم بات شرط أساسي تتهرول الأحزاب السياسية نحوه لتشكيل حكومة وحدة وطنية لتصريف المهام خلال الفترة الانتقالية حفاظاً، واحتراما للشراكة بين المكون العسكري والمدني وتجاوز حالة التوهان الانسداد السياسي.
ويرى المراقبون أن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو بات يحظى باحترام وتقدير وسط فئة عريضة من المجتمع السوداني وخاصة بعد النجاح الذي حققه ملف المفاوضات مع حركات الكفاح المسلح ونال رضى المجتمع الدولي والإقليمي.
ويقول الخبراء في إدارة النزاعات وفن التفاوض بعد النجاح الذي حققه الفريق حميدتي بقيادة قوات الدعم السريع لبسط الأمن والإستقرار في عدد من الولايات يمكن ان يتحقق التوافق بين شركاء الفترة الانتقالية في السودان بإعادة فتح التفاوض مع عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد النور للوصول إلى السلام في السودان.
ويرى الخبراء أن اقتناع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني لجمع المبادرات في مبادرة واحدة خطوة تجاه التوافق الوطني لإيجاد حل للأزمة لترتيب البيت الداخلي من أجل المصالح العليا للوطن.
ويرى الخبراء ان المبادرة التي تقدم بها رئيس الجبهة الثورية عضو مجلس السيادة دكتور الهادي إدريس لكافة الأطراف أجبرت قوى إعلان الحرية والتغيير والميثاق الوطني والأمم المتحدة ان تدعم التوافق الوطني باعتباره المخرج الآمن للأزمة.