أسواق رمضان في أسبوع.. تكاليف النقل والترحيل ترفع أسعار السلع!!

ظلت أسعار السلع الاستهلاكية على ارتفاعها في الأسواق، كما شهدت زيادات جديدة لبعض المواد الغذائية خاصة اللحوم والفاكهة تزامناً مع حلول شهر رمضان المعظم مع ركود تام في الشراء، وهو وَضْعٌ عَزّزَ مَخاوف بعض التجار من الخسارة رغم وفرة المعروض، الا ان عزوف المواطنين عن الشراء شكّل هاجساً للتجار نسبة لارتفاع الأسعار التي عزاها البعض الى التقلبات الاقتصادية بين ارتفاع أسعار الدولار ورفع الدعم عن المحروقات والكهرباء الذي زاد من تكلفة الأسعار والترحيل.

يقول التاجر محمد أحمد بشرى بحسب صحيفة الصيحة، إنّ أسعار السلع الاستهلاكية في ازدياد، وأرجع أسباب الزيادة للترحيل الذي أصبح في غاية الصعوبة وفوق طاقة المواطن، وأكّد أن زيادة الكهرباء أدّت الى ارتفاع أسعار السلع. بيد أنّ مواطنين أرجعوا الزيادات الكبيرة في الأسعار إلى سياسة الحكومة التي فرضت رسوما كبيرة على التجارة، ما جعل البعض يزيد تلك التكلفة على البضائع في ظل عدم وجود رقابة من قِبل الحكومة الحالية.

وقال المواطن ابراهيم بكري إن هنالك زيادة كبيرة في الأسعار، وإن تجهيزات السلع الرمضانية أصبحت صعبة جداً في ظل زيادة الكهرباء والبنزين، ونحن نعاني من شراء الاحتياجات الأساسية لرمضان.

بعض التجار يرون أن الغلاء يصيب الأسواق بالشلل، حيث تنخفض القوة الشرائية، ويتخوّف التجار من دخول مربع الكساد أو حتى عدم الاستقرار في الأسعار الذي ربما يُعرِّض للخسارة خاصة ًعند استجلاب البضائع الجديدة حتى إن البعض يحجم عن البيع رغم وجود السلعة بالمتجر.

أسعار مرتفعة
وارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية، حيث أصبح سعر جوال السكر زنة 50 كيلو بمبلغ 25 ألف جنيه و10 كيلو دقيق سيقا بـ7 آلاف جنيه، وبلغ سعر كيلة محصول التبلدي 16 ألف جنيه وكيلة البلح 16 ألف جنيه، وكيلة العدسية 6 آلاف جنيه، وكيلة الكبكبى 10 آلاف جنيه، كيلة الفول المصري 12 ألف جنيه، وكيلة اللوبيا 10 آلاف جنيه.

وفي أسواق اللحوم، شهدت زيادة كبيرة في الأسعار بسبب دخول موسم الصيف والطلب لشهر رمضان، إضافةً لارتفاع تكلفة الترحيل وزيادة الوقود.

وأكد تاجر اللحوم بالخرطوم اسماعيل يحيى ارتفاع أسعار اللحوم (المجففة) من (3٫500) جنيه إلى (4) آلاف جنيه للكيلو في ظل تراجع الطلب بسبب الغلاء.

وتوقّع زيادة في أسعار الكيلو البقري الى (2٫600) جنيه والمفرومة لـ(3,5) ألف جنيه وفراخ الشركات لـ(1٫800) جنيه والمزارع (1٫600) جنيه، وأشار إلى أن دخول فصل الصيف وزيادة الوقود تسبّبا في ارتفاع كلفة الترحيل، ما انعكس على ارتفاع الأسعار.

تحرُّك حكومي محدود
وفي سبيل تخفيض التكلفة على السلع، وافقت وزارة المالية على إزالة نسبة 17% ضريبة القيمة المُضافة على المستهلك داخل معرض صنع في السودان الذي بدأ أمس الأول، وبثت الوزارة تطمينات للمواطنين بتخفيض الأسعار بنسبة تتجاوز 20 بالمائة لكافة أنواع السلع المُنتجة محلياً. وقالت المواطنة آمنة يوسف، إن الأسعار في زيادة، واعتبرت أن هذا جشع من التجار، وقالت يجب أن تكون هناك رقابة على التجار لأن الوضع أصبح لا يُطاق.

نداءٌ للحل
وأطلق المجلس القومي لحماية المستهلك، نداءً للجهات ذات الصلة للتنسيق لوضع حلول عاجلة وآنية لضبط الأسواق وتحسين معاش الناس، كما دعت عضو مجلس السيادة سلمى عبد الجبار الى تفعيل دور المجلس القومي لحماية المستهلك لتخفيف أعباء المعيشة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

وتقول المواطنة آسيا محمدين “ربة منزل” نبحث في السوق عن سعر معقول ولا نجده لتوفير احتياجات رمضان، وقالت إن القاسم المشترك في جميع السلع هو ارتفاع في الأسعار وتختلف من متجر لآخر مرتفعة لنفس السلعة، وارجعت ذلك الى الفوضى وعدم الرقابة، وقالت ما لم تتدخّل الدولة وتفرض الرقابة ربما يستغل ضعاف النفوس الوضع للتلاعُب بضروريات الحياة، وقالت إنّ الأسعار في هذا العام والعام السابق شهدت ارتفاعاً كبيراً خاصة زيوت الطعام والسكر والبلح والبليلة والتي تمثل سلعاً ضرورية في شهر الصيام.

وتبنّت الحكومة في مُوازنتها لهذا العام، خيارات صعبة في تمويل الموازنة العامة للدولة، الأمر الذي أرهق المُواطن السوداني في ظل مُعاناة معيشيّة حَقيقيّة عقب إجراءات 25 أكتوبر الماضي وتوقّف الدعم الدولي وفقاً لاتفاقٍ سابقٍ باستمراره في حال توطيد دعائم الديمقراطية والحكم المدني.

مقالات ذات صلة