شهيد الوطن _ المهندس _احمد ابراهيم تبيدي

نحن مع الإيمان بقضاء الله وقدره وان الموت حق ، وكل من عليها فان .. ولم يفرق الموت بين صغير وكبير ، لكن الرحمة لا تزال في قلب المؤمن والذكرى الطيبة هي الراسخة ما بقي الإنسان.
عزائنا في لطف المولى به، فأخذه كشهيد وأخذه عن قصد وهو القاصد وعلى علم وهو العليم ، أخذه الي جواره نائيا به من قسوة الحياة الدنيا ، اللهم تقبله عندك بلطف، يالطيف.
لقد اعتدنا الاخ “إحمد” بيننا وألفناه جزءا من حياتنا .فاصبح امتدادا لنا ، عزائنا انه مازال وسيظل بيننا وفينا وبعدنا ابد الدهر.

ما أمر الفقد ، وما أعظم الأجر عندما يقترن بالصبر.إن المولى عز وجل يختبر عباده بالمحن، ليمتحن إيمانهم، ويعرف مدى تقبلهم لأقداره، وقد رفع جل وعلا الصابرين مقاماً رفيعاً نرجو أن نناله بصبرنا على فقدنا الجلل. اختص المولى عز وجل من يصبرون على البلايا بالبشريات “وبشر الصابرين” ، لذلك سنصبر، ونحتسب، ونتنقل بين مقامي الشكر والخضوع، ولا نقول إلا ما يرضيه جل وعلا.”إنا لله وإنا إليه راجعون” .
هنا الكل صاحب وجعه… والكل سيد العزاء ، احسن الله عزاء الجميع ، وكلنا راحلون عن هذه الفانية..
ستفقدك مبادراتك الانسانية في شارع الحوادث..
سيفقدك زملاءك فى تعاملك الراقي…
سيفقدك اهلك فى جمع شملهم .

سيفقدك وطنك الذي تحلم به حرا يسع الجميع..
سنواصل طريقك حتى النصر ونلقاك في دروب الشهداء والفداء.
وانها ثورة حتى النصر تظللها دماء شهددائنا الطاهرة وتقودها سواعد شبابنا الطامحينا وحكمة شيوخنا الذين عركتهم تجارب الحياة .
الي اللقاء…
تاريخ الاستشهاد ٧ ابريل _ميدان الاعتصام_القيادةالعامة.

مقالات ذات صلة