الزاهرية.. دراما سعودية تراثية ترصد مفاجآت دخول الحداثة
بدراما ذات قالب اجتماعي جديد على المُشاهد، حجز مسلسل “الزاهرية” مكانًا رئيسيًّا على مائدة رمضان السعودية، وهو يرصد حقبة تراثية مهمة في تاريخ المملكة العربية السعودية مع بداية عصر النهضة والحداثة.
ووفق الممثل عبد الإله السناني، فالعمل يدور في الحقبة الزمنية الأولى لانطلاق المملكة نحو الحداثة والتطور بدايةً من عام 1979، وهي الفترة التي انتقلت فيها إلى الأمام في كل مناحي الحياة بشكلٍ لافت وكبير.
ويضيف السناني لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن المسلسل التراثي من إنتاج هيئة الإذاعة والتلفزيون في السعودية، ويحوي رسائل مهمة للجماهير، ولديه إسقاطات اجتماعية عما يدور حاليا من مشكلات، فضلًا عن المكتسبات التي حصدها المجتمع بعد الاستجابة للحداثة والتطور مع الاحتفاظ بمكتسبات الماضي.
مفاجآت الحياة الحديثة
يرصد المسلسل الذي كتبته أمل فاران، وأخرجه سائد بشير الهواري، في إطار توثيقي وتراثي، كيف تغلبت البلاد على المعوقات الاجتماعية التي كان تعاني منها الأجيال للانتقال من حقبة إلى حقبة.
والقصة الرئيسية لعائلة في قرية في منطقة نجد، يقودها شخص متسلط، يفرض هيمنته على الجميع، ويمارس التجارة ويواكب الحداثة؛ سعيًا منه في أن يكون أغنى من في القرية، وفي إطار هذا تدور الصراعات بين أبطال العمل في إطار اجتماعي يأخذ المشاهد إلى تلك الحقبة من الزمن.
ويطرح مسلسل الزاهرية بدراما محبوكة من آثار هذه المرحلة، ما يخص تغيرات ومشكلات في التعليم، ومنها ذهاب البنات إلى المدارس، ودخول التلفزيون إلى البيوت، وسط تقبل البعض له ورفض آخرين داخل الأسرة، وتأثير الطفرة المفاجئة في الاقتصاد على أسعار الأراضي وعلى الوظائف وطبيعتها وعوائدها، وتأثير ذلك كله على العلاقات الاجتماعية في القرية.
وتوقع السناني أن يحظى المسلسل المذاع على إحدى الفضائيات السعودية، بالمشاهدة الأكبر خلال عرضه في 30 حلقة، لا سيما أن العمل يقدمه نجوم لها قبول جماهيري لدى المشاهد السعودي والعربي.
و”الزاهرية”، يشترك في تمثيله عبد اﻹله السناني، خالد الصقر، سناء بكر يونس، ميسون الرويلي، أضوى فهد، أسامة القس.