خبراء يحملون الحكومة فشل الموسم الشتوي
الخرطوم- اثير نيوز
تقرير- عبدالرحمن محمود
حمل خبراء ومحللون اقتصاديون حكومة الفترة الانتقالية فشل الموسم الشتوي هذا العام مشيرين الى الاهمال والاستهتار الكبير بزراعة القمح خاصة فيما يلي التحضيرات الأولية وتوفير التقاوى والأسمدة والمبيدات والكراكات الى جانب صيانة الكباري والقنوات والقناطر .
وعزا الخبير الاقتصادي د. محمود عبد الجبار تأخر التحضيرات والاستعدادات لهذ الموسم الشتوي الى اهمال متعمد من وزارة المالية ووزارة الري وادارة مشروع الجزيرة بتوفير ما يلزم توفره لانجاح الموسم الشتوي .
وأشار عبد الجبار الى جهات بعينها لم يسميهم وقال أنها جهات معلومة للجميع و قراراتهم نافذة، تمارس عمليات التخويف والترهيب وسط المزارعين لعرقلة زراعة القمح بالسودان.
ويرى عبد الجبار أن حكومة حمدوك لا تعير أي اهتمام بالزراعة ولا تهتم بشئون المزارعين مشيرا الى السعر التركيزي الذي حدده مجلس الوزراء ب (١٠) الف جنيها وقال أنه مبلغ ضئيل لا يفي بمتطلبات المزارعين مقارنة بما يبذلونه من جهد ناهيك عن تحقيق مكاسب اضافية لهم مضيفا، أن أهمال الزراعة في السودان بدأ في عهد النظام السابق الذي وضع قوانين معوقة للزراعة أهمها اضعاف التمويل الزراعي لتغطية تكاليف عمليات الري وشراء الأسمدة والتقاوى الذي تكلف مبالغ باهظة ، وعملت على تحرير الزراعة كبديل للبنك الزراعي الذي كانت تمول المزارعين وتمنحهم التقاوى والأسمدة والمبيدات بأسعار تشجيعية
مبينا أن حكومة حمدوك عملت على تجميد كل الامتيازات الممنوحة ما أحبط المزارع وأصبح لم تعد قادرة على تحمل نفقات الزراعة وبالتالي اضطروا الكثيرين منهم الفرار من العمل بالزراعة لافتا الى سياسات الحكومة من رفع الدعم عن المحروقات وزيادة في أسعار الكهرباء والرسوم الجمركية مبينا بأنها كلها خصما على الانتاج الزراعي.
على صعيد متصل انتقد الخبير الاقتصادي د. ياسر العبيد السياسات الاقتصادية التي انتهجتها حكومة الفترة الانتقالية خلال العامين المنصرمين في مواجهة الأزمات الاقتصادية مشيرا الى الاهمال الكبير الذي لحق بالقطاعات المهمة: (القطاع الزراعي والحيواني والصناعي والخدمي) مبينا أنها من الأسباب التي أثرت على القوة الانتاجية بدرجة كبيرة وأضعفت الصادرات لافتا الى التراجع الكبير الذي لحقت بالقطاع الزراعي خاصة في محصول (الصمغ العربي والقطن، والذرة) الذي كان يتميز بها السودان عالميا.
ويرى المراقبون ان حكومة حمدوك ظلت تمارس الضغط على المزارعين بشتى الطرق وهذا هو السبب الرئيس في تدني الانتاج والانتاجية وبالتالي رأوا الاستمرار في هذا النهج ستقود البلاد الى مجاعة.