الشيوعي يخطط لعملية عسكرية بترتيب مع الحلو وعبد الواحد

كشفت مصادر واسعة الإطلاع عن ترتيبات جادة تمت بين كل من الحزب الشيوعي والحركة الشعبية مجموعة عبد العزيزالحلو وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور وما يسمونه الأجسام المطلبية (النقابات) والنازحين وتجمع القوى المدنية لعقد تحالف سياسي واسع لإسقاط الحكومة القائمة عبر الحشد لمليونية 6 أبريل.

ويعول الحزب الشيوعي كثيراً على يوم 6 أبريل حيث قام بإستنفار كل فروع الحزب بالعاصمة القومية للحشد والتعبئة وتقديم الدعم للجان المقاومة ومجموعة (ملوك الإشتباك) ومجموعة (غاضبون بلاد حدود) التابعة له، ويتم الآن حصر لجان المقاومة النشطة والإتصال بها لحشد عضويتها بقوة في هذا اليوم، الذي يريد له الحزب أن يكون يوماً عاصفاً.
وأكدت المصادر وجود فصائل مسلحة لحركتي عبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور داخل العاصمة وهي ضمن خطة وترتيبات ظلت تجري منذ فترة للقيام بعمل مسلح داخل الخرطوم مع تحريك عناصر لهم داخل القوات النظامية. وربما يكون يوم السادس من أبريل يوماً مناسباً لهم للقيام بمثل هذه المغامرات تزامناً مع المظاهرات والمواكب.

وقالت المصادر أن سفارات غربية تمول ما يسمى لجان المقاومة التابعة للحزب الشيوعي لتشجيعها للمشاركة بقوة في مظاهرات 6 أبريل. وتقدم هذه السفارات الدعم عبر منظمات بحجة تمويل برامج تنمية القدرات الشبابية وبرامج التوعية للنساء والشابات. ويصاحب هذه التحركات حملة إعلامية ضارية عبر وسائط التواصل الإجتماعي للحشد لمظاهرات وفعاليات يوم 6 أبريل، ويشارك في هذا الحشد الإعلامي عناصر هذه الأحزاب والحركات من خارج السودان.

وقال خبراء ومحللون سياسيون أن خطة وإستراتيجية الحزب الشيوعي في التعامل مع الفترة الإنتقالية ترتكز على إزاحة المكون العسكري تماماً مهما كلف ذلك من أمر، ويعمل على أن يكون له النصيب الأكبر في وراثة ما بعد ذهاب السلطة الحالية حتى يفرض الحزب أجندته. وأكد الخبراء أن الشيوعي يخطط ليتمكن مع حلفائه خاصة في حركتي عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور لتحقيق علمانية الدولة بالكامل وتسليم قيادات في الجيش إلى المحكمة الجنائية الدولية والتنكيل بكوادر الأحزاب والقوى التي تعارض توجهاته.

وأكد الخبراء أن المخطط سيتم إفشاله لأنه صار مكشوفاً ولن تستطيع قوى الظلام النيل من وحدة البلاد وضرب نسيجها وتفكيك المكون العسكري. وقال الخبراء أن القوات المسلحة والدعم السريع وبقية القوات النظامية الأخرى على قلب رجل واحد ولن تنال منهم المؤامرات.

مشيرين إلى أن الحزب الشيوعي وغالبية مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير تعاني من إختراق صفوفها لذلك تجد خططها ومؤامراتها المكشوفة على وسائل الإعلام ويتم تداولها حتى قبل أن تنضج الطبخة رديئة الصنع.

مقالات ذات صلة