أيادي خبيثة تدير الحرب ضد الإقتصاد السوداني
كشف المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة العميد د. الطاهر أبو هاجة عن أيادي خبيثة تدير الحرب ضد إقتصاد البلاد هدفها كيان السودان ووحدته ومعيشته وإستقراره.
وأعلن أبوهاجة عن رصدهم للعمليات وأنه سيتم الكشف عنها قريباً وسيعرفها الشعب السوداني وسيتم كشف مقارها ومكاتبها وخططها وأهدافها ومن يقف وراءها.
وأكد أبوهاجة أن الأيام القادمة ستشهد إجراءات صارمة في مواجهة مافيا الدولار، وذلك إثر الهبوط غير الطبيعي للجنيه السوداني مقابل الدولار خلال فترة وجيزة بعد الإرتفاع غير المبرر الي يكشف حجم المهددات التي تستهدف أمننا الاقتصادي.
وجاء حديث أبوهاجة متوافقاً مع حديث نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الذي تعهد بمحاربة الفساد والمتلاعبين بقوت الشعب، وعزا حميدتي أسباب الغلاء لإرتفاع سعر الدولار دون مبرر بسبب المتضاربين به، ولعدم وجود آلية للرقابة على السوق. وأعلن الفريق أول دقلو في وقت سابق، القبض على أكثر من 40 شخصاً من كبار التجار المهربين للذهب والمتعاملين بالدولار، مؤكداً أن السلطات تسعى للقبض على الممولين الحقيقيين والذين يقفون خلفهم للمضاربة في الذهب والدولار.
وأوضح حميدتي في تصريحات عقب الإجتماع الأول للجنة العليا للطوارئ الاقتصادية بالقصر الجمهوري، أن السلطات ألقت القبض على 260 رأساً من الإبل مهربة إلى خارج البلاد، ووجه بتفعيل القوات المشتركة لمحاصرة التهريب ورفع حصائل الصادر.
وأفاد دقلو أنهم لا يملكون عصا موسى لنزول سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني بين اليوم والغد، مشيراً إلى وضع سياسات وقرارات جديدة يجري تنفيذها الآن للحد من إرتفاع الدولار مقابل العملة الوطنية.
وأكد خبراء ومحللون سياسيون أن تماسك المكون العسكري ووحدته والإتفاق في الملفات التي تتم إدارتها يظهر من خلال التصريحات المتسقة والتي تشير إلى أن الهدف واحد وهو حماية السودان من المهددات والمحافظة على وحدة أراضيه ونسيجه الإجتماعي.
وأشار الخبراء إلى نجاح الإجراءات الأخيرة التي تم إتخاذها من قبل اللجنة الإقتصادية في الحد من إرتفاع الدولار وهبوطه المتسارع مما يشير إلى نتائج جيدة ستظهر خلال الأيام القادمة.
من جانبه قال المحلل السياسي محمد سعيد أن المخطط الذي يهدف إلى تدمير السودان وإقتصاده مرصود بأكمله وسيتم الكشف قريباً عن الضالعين فيه. مؤكداً أن المحاولات المستمرة لزعزعة الأمن والإستقرار عبر ضرب الإقتصاد الوطني باءت بالفشل. ولم يستبعد محمد مزيداً من التصعيد خلال الأيام المقبلة عبر تكثيف التتريس في الطرقات لإنجاح العصيان المدني وشل حركة الأسواق والمواطنين وصولاً إلى السادس من أبريل الذي يعول عليه من يخططون لإطاحة الحكومة الحالية.
وختم محمد إفاداته بالإشارة للحراك الكبير الذي قام به نائب رئيس مجلس السيادة في الآونة الأخيرة لإقالة عثرة الإقتصاد السوداني وخاصة زيارته برفقة وزراء القطاع واللجنة الإقتصادية إلى ولاية البحر الأحمر التي أحدثت إختراقاً في عمل الموانئ وتفعيلها عبر العديد من القرارات التي ستسهم في الإستفادة القصوى منها في المستقبل القريب. وأضاف محمد أن زيارة حميدتي الأخيرة لولاية الجزيرة تصب أيضاً في إتجاه توفير الغذاء للمواطنين في ظل أزمة يعاني منها العالم كافة.