إلى الشعبوي دينق قوج صاحب هشتاق ( بطلوا الاونطة وادونا قروشنا) .. مبارك اردول

إلى الشعبوي دينق قوج صاحب هشتاق ( بطلوا الاونطة وادونا قروشنا).
Deng Goc

يجدك بخير وعافية…

في البدء الانتماء لتنظيم او مشروع سياسي واحد لا ينفي الاختلاف حول قضية راهن سياسي، فهذا شي وذاك شياءا اخر وكل شوكة بسلوها بدربها، ويمكن لدينق قوج ان يفتكر الخرطوم وحكومتها حيطة قصيرة ويتكلم فيها يمين وشمال ونعلم وهو يعلم ان طولة لسانه تمتد نحو الشمال فقط.

الواضح الذي علينا اطلاعه للقارئ ان التصريح الذي اغضب قوج وجعله يطول لسانه على الظل ويترك الفيل هو تصريح المدير التنفيذي للشركة الوطنية للبترول نايلبيت دكتور شول طون للشرق الأوسط أكرر لجريدة الشرق الأوسط والذي لاحقا نقلته سونا عن اقتراب السودان الجنوبي لإكمال سداد مستحقات السودان البالغة 3.2 مليار.
لم يصرح اي مسؤول سوداني من مسؤولي قطاع البترول او قادة البلاد السياسيين حول هذا الموضوع، ولا شخصي الذي تداخل معه لم اعلق على المستحقات كم هي كثيرة ام قليلة، ومن الطالب ومن المطالب، إنما اقتصر حديثي عن الطريقة المتعجرفة للرفيق دينق قوج، واعتقدت ان تصريح دكتور شول هو تصريح مسؤول ومختص في القطاع، الا ان الرفيق دينق انبرى داعيا اصدقاءه من وتحت هشتاق (بطلوا عونطة وادونا قروشنا) وزولكم جانا مادى قرعته، موجها للخرطوم والصحيح مفروض يوجه حديثه نحو مواطنه مدير نايلبيت دكتور شول لانه هو الذي أدلى بالتصريح وليس أحدا غيره، ولم يكن مجبر على ذلك، ولكن دينق لم يفعل ولن يفعل فافتكر الخرطوم حيطة قصيرة وكتب عنها هذا الهاشتاق وعينه على الفيل دكتور شول.

قوج بعدها بيوم احتفل بتصريح وكيل وزارة البترول اوو دانيال شوانق الذي رد على مدير نايلبيت وقال له (لا ابدا) ان الجنوب مطالب السودان 76 مليون ودكتور شول يقول اقتربنا من التسديد، يا عزيزي دينق قوج التناقض عند المسؤوليين الجنوبيين وليس في الخرطوم، وانت كنائب في البرلمان (غير منتخب) عليك بإستدعاء المسؤولين الجنوبيين وتوضيح الأمر لمواطني بلدك ولنا أيضا (بارك الله فيك) وتخبرنا منو الطالب منو ، مش تمشي على الهاشتاق وطوالي تحرض علينا حماة المشاعر القومية ونزعة الشمال والجنوب مجددا وهو ما أطلقته لك بإذكاء الخطاب الشعبوي.
يا قوج حتى الآن انا رفيقك ده ومن الولايات ذات الحكم الذاتي وفق اتفاق جوبا وهي المنتجة للنفط كما تعلم لا أدري منو الطالب منو، ينوب ثوابك مارس دورك كبرلماني وافتينا عليك الله، ولو طالبنا ما بيناتنا فبينتا ملح ملاح كما قلت.

الذي جعلني اتداخل معك هو منهجيتك يعني النائب البرلماني يمارس دوره وفق أعراف وتقاليد معلومة مش بالتاق وحصد الثناء الاسفيري فأنت ما نازل انتخابات في الفيسبوك يا كمرد، وحديثك الغير لائق بوصف رئيس دولة (البرهان) بأنه شحاد ومادي كورته! دي فيها إساءة للدولة وليس للشخص وايضا اتهامك للسودان باللف والدوران تارة و بالكذب تارة أخرى وانكم دفعتم (مساعدة) و منيت علينا اننا لا قلنا شكرا وبارك الله فيكم، ده كله لم ترى هذا التعدي والتطاول الذي بداءته ظالما؟ وزعلان لاني قلت ليك شعبوي وما بتعرف مصالح بلدك؟ مخير الله.

يارفيق عايز اسالك سؤالك المساعدة دي مذكورة وين كدي وضح لينا وفي أي اتفاقية؟ لانو دكتور شول طون سماها استحقاق وانت سميتها مساعدة عشان نعرف هي شنو اصلا وتحت أي بند؟ وليه دفعتم اكثر منها؟ يعني من شدة قروشكم ما كتيرة كانت حتى لم تكلفوا أنفسكم بحسابها لحظة الدفع (لينا نحن المساكين) وجيتو لاحقا اكتشفتوا انها زيادة؟ طيب وقت مساعدة ليه تقول ادونا قروشنا، في زول بدي زول مسكين مساعدة وبجي بطالبه تاني!!!! ولا دكتور شول طون ده جاهل بالامر و لا يعلم شي وهو يعلق من منازلهم فقط وانت الفهم الفهامة والرجل العلامة تدخلت لحفظ مصالح شعبك؟.

يا دينق قوج واضح انك انت عندك مشكلة وتريد تصفية حسابات مع دكتور شول عبر هذه القضية ولكن ياخي ارجوك إشعال مشاعر الشمال والجنوب دا ما كويس منك، فالشمال لم يعد يحكمه المؤتمر الوطني؟ فارجو انك تعمل ابديت للسوفت وير حقك.

نمشي للاقتصاد والاستثمار : نفهم تصريح المدير التنفيذي للشركة الوطنية للبترول نايلبيت دكتور شول طون للشرق الأوسط بأنه يريد جذب الاستثمارات السعودية لقطاع البترول ويجيب على السؤال البديهي الذي سيتبادر الي المستثمر بكيف سيصدر او يعالج إنتاجه النفطي اذا وصلكم وهذا يتطلب حديث مطمئن عن العلاقة بين الجنوب وجارتها الشمالية سيما وان البنية التحتية للنفط موجودا بها، فهو يريد أن يقول كلو تمام فقط تعالوا واستثمروا، وهذا صحيح طبعا كلو تمام، فالمستثمر يريد استقرار في العلاقة بين الدولتين ولا يريد تشاكس حتى ينسحب، لذلك عندما قلت لك لا تعرف مصالح شعبك كنت اقصد هذه الجزئية، وتصريح وكيل الوزارة مضر ومنسف لجهود دكتور شول طون، وبين كأن هنالك صراع بين الوزارة والشركة الوطنية للبترول نايلبيت، ود كلامي ليك عن اللاندلوك ستيت.

نجي لكلام السياسة : طبعا في ردك امس حاولت تقول انكم حلفاء للاحزاب ولمن هم في الشارع، اي شارع يا رفيق؟ الشارع ده ما كتلة واحدة ولا قيادة او لهم رؤية موحدة، فشوارع المركز تختلف قضاياها من شوارع الهامش، ومايو – 2 لم يقلها قرنق من فراغ، ولعلمك العسكريين ليسوا في حاجة للدفاع عنهم من جانبي فهم يعلموا كيف يدافعون عن أنفسهم، واقول ليك كحقيقة نفس الاحزاب التي تحاول تراضيها هي نفسها من حرضت وقادت المؤسسة العسكرية للانقلاب على الحكم لأكثر من مرة في السودان، واذكرك على مر التاريخ لم تتحرك المؤسسة العسكرية لمفردها نحو السيطرة على الحكم في السودان او لخوض الحروب فانقلاب عبود كان خلفه حزب ونميري كان خلفه حزب وهاشم العطا كان خلفه حزب و28 رمضان كان خلفهم حزب والبشير كان خلفه حزب، وحرب الجنوب كان منذ 1955م خاضوه بايدلوجيا حزبية وحرب الجنوب مجددا بعد 1983م وجبال النوبة والنيل الأزرق وابادة دارفور كان كله بغطاء حزبي واستخدمت فيه المؤسسة العسكرية استخداما، فياخي انت ما ممكن تترك الفاعل وتعاقب المفعول به، فإذا انت متحالف مع الاحزاب كما قلت، ادعوك يا كمرد انك تمشي تقرأ منفستو الحركة الشعبية خاصة فقرة تعريف أصدقاء واعداء الحركة الشعبية، لتعرف هل حديثك متسق مع خط الحركة الشعبية ولا متناقض معها؟ وهل عرف المنفستو المؤسسة العسكرية بأنهم أعداء؟؟؟؟؟ عشان ما تغالط في الفاضي.

سلام وساعود إليك اذا ما واضح

أردول…

مقالات ذات صلة