احتجاجات الغلاء تقود الى تعليق الدراسة في السودان

وكالات اثيرنيوز

أفاد مراسل الغد من الخرطوم، بأن الخطوة التي أعلنتها ولاية جنوب دارفور بإغلاق المدارس إلى أجل غير مسمى، اتبعتها ولاية النيل الأزرق التي علقت الدراسة أيضًا في مدينتي الرصيرص والدمازين، على خلفية احتجاجات طلابية بسبب الارتفاع الحاد في أسعار السلع والمواصلات في السودان.

وأضاف مراسلنا، اليوم الخميس، أن مدن جنوب دارفور وولاية النيل الأزرق، وباقي المدن السودانية، شهدت موجة من الاحتجاجات، بسبب تراجع العملة السودانية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، فضلًا عن رفع تعريفة الوقود التي أعلنت عنها السلطات السودانية الأسبوع الماضي.

وأوضح أن برميل الجازولين ارتفع سعره إلى 250 دولارًا في السوق السوداء بعدما كان يسجل 120 دولارًا.

وأكد أن دقيق الخبز ارتفع بمعدل 2000 جنيه سوداني، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الصناعات المرتبطة بالدقيق، فضلًا عن النقص الحاد في غاز الطهي في الأسواق منذ يوم أمس الأربعاء.

وتقول الأمم المتحدة إن 30% من الشعب السوداني يعتمد على المساعدات، وتدهور الوضع منذ أحداث أكتوبر والذي تسبب في تعليق تبرعات حيوية للبلاد تقدر بـ700 مليون دولار.

وسجل الجنيه السوداني أمام الدولار الأمريكي 6.02 مقابل 4.03 في أكتوبر الماضي، إذ فقد الجنيه السوداني نحو 40 % من قيمته منذ تغييرات في السلطة جرت في أكتوبر الماضي.

وكانت السلطات السودانية قد رفعت يدها عن تسعير تذاكر المركبات العامة، وأسعار الخبز، تاركة الأمر للأسواق الذي يرتبط بشكل كبير بسعر الدولار، الأمر الذي أدى إلى فقدان السيطرة على الأسعار.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن أسعار الخبز والمواصلات ارتفعت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، وأن المسيرات لم تقتصر على الاحتجاج على ارتفاع الأسعار، بل شهدت أيضا احتجاجا على الحكم العسكري في البلاد والمطالبة بحكم مدني.

وأكد مراسل الغد أن القوى السياسية السودانية تنظم أسبوعيًا وقفات احتجاجية منذ أكتوبر الماضي، فيما حددت تلك القوى جدول لتصعيد الاحتجاجات بشكل أسبوعي في المدن السودانية.

ومن المتوقع انطلاق مظاهرات ظهر اليوم في الخرطوم ومدن سودانية أخرى ضمن الجدول التصعيدي للمطالبة بحكم مدني.

مقالات ذات صلة