الزيارات الخارجية .. حميدتي نموذجاً

ربما يتبادر إلى إزهان الكثيرين ما جدوى زيارات المسؤولين للخارج وما الذي يمكن يعود على الوطن منها ، وهل كل القيادات التي تسافر الى الخارج تقدم تنويراً وتقريراً للشعب السوداني حول مكاسب ومهام تلك الزيارات حسناً فعل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حيث عقد مؤتمراً صحفيا عقب عودته من روسيا بمطار الخرطوم تحدث فيه بمكاسب الزيارة ومهامها والدور الكبير الذي تحقق مع الشركات الروسية وغير الروسية والتعاون المشترك بين البلدين في مجالات الصناعة والزراعة ومجالات أخرى

ولعل إصطحاب حميدتي لوزراء معه يؤكد تماماً أن زيارة النائب كانت هادفة وعملية لجهة أن جميع الوزراء الذين سافروا معه قدموا ما يدفع باوجه التعاون مع نظرائهم في روسيا ،

يضاف إلى ذلك أن حميدتي وقف على أوضاع السودانين وعبر بصدق القائد الحقيقي الذي يهمه أمر بلده عن تلك الأوضاع ومافيها من مآسي في تلك البلاد البعيدة التي تموت من البرد حيتانها ،أسهم حميدتي مباشرة في معالجة كافة إشكالات الجالية ومكتب السفارة وأعفاء الطلاب ودعمهم بما يمكنهم من التدريب والدراسة ودعم الأنشطة المتعلقة بمركز التراث الثقافي في الجامعة الروسية للعلوم الانسانية ،

فضلاً عن توجيهه بإجلاء كافة العالقين في أوكرانيا والدول المجاورة لها ، ما قام به النائب يعد نموذجاً متقدماً في الزيارات الرسمية وهنا فقط نشير إلى الشفافية التي انتهجها حميدتي، في حين أن المسؤولين السابقين لا يهتمون بذلك حيث أن هؤلاء المسؤولين السابقين دائما ما يتخذون زياراتهم الخارجية كرحلات ترفيهية ولا يعودون باي مكاسب شخصية ، مع الإشارة إلى الاستقبال الحاشد للنائب عند عودته والمؤتمر الصحفي الذي عقده بمطار الخرطوم وأجاب فيه على كل تساؤلات الصحفيين وأجهزة الإعلام وبكل وضوح .

ولعلنا إذ نتناول زيارة روسيا والتي يعتبرها البعض لم تكن موفقة لحسابات تخصهم ولإرتمائهم في أحضان ووصايا الغرب ننظر لها من زواية إستراتيجية إذ أن الدول الغربية لا تحترم إلا أصحاب القرار والشجعان وتحترم الدول ذات السيادة ، ولنا مع روسيا مصالح مشتركة مثلما لكثير من الدول بالتالي تعتبر الزيارة موفقة وناجحة لحد كبير لكونها تعطي السودان هيبة ومكانة افتقدناها منذ أن وطأت أرض الوطن البعثات الأممية التي جاءت بطلب ممن يعتقدون انهم حريصين على مصلحة وتراب الوطن في عهد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ، أيضا يجب أن نشير الى زيارات أعضاء مجلس السيادة الفريق مالك عقار والطاهر حجر وغيرهم إلى بلدان افريقية وعربية لا ننتقص من أدوارهم ولكن كنا نأمل أن يقدموا لنا تنويراً كشعب كما فعل النائب الاول محمد حمدان دقلو.

أن تبادل الزيارات الرسمية بين الدول ثمة متعارف عليها ولقد أضفى لها النائب الأول لونية رائعة وشفافة من خلال الطرق والتنوير الشامل الذي يجعل من الأهداف والمصالح القومية سيدة الموقف وهي تكليف ومسؤولية كل وزير أو مسؤول بالدولة

مقالات ذات صلة