قوة مسلحة تخطف رجل أعمال وتطلب فدية
تمكنت قوة من شرطة محلية امبدة بقيادة ضابطين برتبتي النقيب والملازم اول من انقاذ رجل اعمال من قبضة قوة مسلحة قامت باستدراجه وخطفه على متن سيارة وطالبته بدفع فدية مالية نظير اطلاق سراحه وتبادلت القوة المسلحة الخاطفة اطلاق النار مع قوة شرطة امبدة بالمنطقة المحيطة بسلاح الراجمات بام درمان المهندسين .
وعلمت مصادر مطلعة بحسب (الإنتباهة) ان رجل الاعمال هو من اثرى اثرياء سوق ليبيا ويملك عددا من المحلات والمخازن ويقوم بعمليات الاستيراد واشارت المعلومات الى انه اشتهر بالكرم وفعل الخير ويعرف بانه من رجال البر والاحسان بالمنطقة واشارت المعلومات الى انه درج على تلقي الاحتياجات من السائلين بمحادثته سرا ثم يخرج من موقعه ويمنح السائل ما يريد من اموال واضافت المصادر بانه في يوم الحادث امس الاول الاربعاء عصرا وبينما كان يجلس مع معارفه وبعض جلسائه حضر اليه شخص وحدثه في اذنه فسارع رجل الاعمال بالخروج معه وبعدها لم يعد.
وظن الجالسون ان الشخص الذي تحدث مع رجل الاعمال سأله بعض المال لذلك خرج معه ليعطيه وظلوا ينتظرونه الى ان اكد أشخاص ان الذين استدرجوه الى الخارج قاموا بادخاله عنوة الى سيارة وانطلقت مسرعة ما ادى للجوء اقاربه الى الشرطة وابلاغها فتحركت على الفور قوة من شرطة امبدة بقيادة ضابطين على متن دوريتين وتم رصد هاتف الرهينة حيث لم يتم إغلاقه وكان الجناة قد طلبوا من رجل الاعمال ترك هاتفه مفتوحا بحجة استقبال مكالمات من شقيقه وذلك بعد ان طالبوه بدفع فدية عبارة عن مبلغ مالي .
تم تتبع سير عربة الجناة بواسطة هاتف الرهينة وتم رصد مواقع متعددة ارتادتها السيارة وتم تتبع حركتها الى ان توصلت دوريات الشرطة الى مكان هاتف الضحية وكان بالقرب من سلاح الراجمات حيث اتضح ان الرهينة نقل الى سيارة اخرى مظللة وترك داخل السيارة وفي انتظار ورود مكالمات الهاتف لتسليم الجناة مبلغ الفدية .
وكان الجناة وهم مجموعة مسلحة ببنادق الكلاشنكوف والمسدسات قد هبط بعضهم ومكث بالقرب من سور المبنى جوار بعض بائعات الشاي وعند وصول دوريات الشرطة اشتبك المسلحون مع القوة وانسحبت العربة التي على متنها الرهينة ولاذت بالفرار بينما طاردتها احدى الدوريات وتبقت الدورية الاخرى التي اشتبك عناصرها مع الخاطفين المسلحين وتبادلوا اطلاق النار قبل الانسحاب فيما لم يصب احد من الطرفين والقت الشرطة القبض على احد المتهمين وأحالته للتحقيق .
بالجانب الآخر استمرت المطاردة العنيفة بين الدورية الاخرى والقوة المسلحة على متن عربة بداخلها رجل الاعمال الرهينة واستمرت المطاردة الى مابعد المويلح الطريق القومي الخرطوم بارا ، وحينما ضيقت الشرطة الخناق على الخاطفين انحرفت سيارتهم فجأة وقاموا بدفع الرهينة الى خارجها وأسقطوه ارضا ولاذوا بالفرار .
وتوقفت دورية الشرطة وقامت بحمل رجل الاعمال واسعافه وهو الآن بصحة جيدة ونقل الى منزله .
وبحسب افادة الضحية فانه وبينما كان جالسا حضر اليه احد المتهمين وابلغه بانهم ينتمون للجنة ازالة التمكين وانهم ابرزوا له بطاقاتهم واكدوا له بان هنالك امر قبض صادر فى مواجهته وانهم بصدد القبض عليه وادخلوه الى سيارتهم وانهم طالبوه بمبالغ مالية وطلبوا منه ترك الهاتف مفتوحا وانهم حينما استشعروا بالخطر تبادلوا اطلاق النار وتخلصوا منه في محيط المويلح بسبب مضايقة الشرطة للجناة .
تعتبر الحادثة من الحوادث الدخيلة على المجتمع التي باتت تنفذها قوات مسلحة ضد المدنيين وانها اصبحت من أخطر الظواهر الاجرامية التي يجب الالتفات إليها .
الانتباهة