ليس سرا .. احمد بابكر المكابرابي .. أهمية الصناعات التحويلية للسودان

ليس سرا

احمد بابكر المكابرابي

أهمية الصناعات التحويلية للسودان

معلوم أن السودان دولة غنية بجميع الموارد بمختلف مسمياتها علي سبيل المثال الموارد الزراعية والثروة الحيوانية والثروة المعدنية والموارد الغابية،مثل الصمغ السوداني ولا اقول الصمغ العربي لان السودان اكبر دول العالم انتاجا للصمغ الذي يطلقون عليه عالمياً الصمغ العربي وايضا من موارد المواد الغابية الفحم النباتي…

أما عن التعريف بالصناعات التحويلية هي أن تتم هذه الصناعة بالاستفادة من هذه الموارد الهايلة وتحويلها لمنتجات جاهزة للاستخدام مباشرة بدلا من أن تصدر هذه الموارد السودانية كمواد خام
يجب العمل علي إنشاء مصانع مواد او موارد تحويلية بحيث تكون جاهزة للاستخدام للدول التي تصدر إليها بدلاً أن تقوم الدولة التي تصدر إليها مواردنا خام وتقوم هي بعمل صناعة تحويلية لهذه الموارد السودانية وتنسبها لنفسها مثل ما تفعل الجارة مصر التي تقوم بالتدخل للمعالجة التحويلية للمواد السودانية وتقوم بتصديرها بسمها بدباجة (صنع في مصر )

المهم في الأمر أن تحرص على قيام مصانع تحويلية لمواردنا السودانية وتصدر باسم السودان وتباع بالدولار بدلا عن البيع بالعملة المحلية التي في الغالب تكون عملة سودانية مزورة
لضرب الاقتصاد السوداني في مقتل
لابد للسودان والجهات ذات الاختصاص العمل علي وضع خطط وبرامج استراتجية للاستفادة من هذه الموارد الهائلة التي يتمتع بها السودان دون سائر دول العالم

المطلوب الان عمل دراسات عميقة لكل منتجات السودان ومواده بعد عمل مسح شامل لكل ولايات السودان ومنتجاتها بحسب موقعها الجغرافي ومعرفة أن هذه الولاية تنتج علي سبيل المثال السمسم يجب علي الدولة أن تنشي صناعة تحويلية في الولاية الأكبر انتاجا للسمسم واستخراج الزيوت والحلويات وأن تعمل تلك المصانع في عمل منتج تحويلي بدلاً يصدر خام..

كذلك معلوم أن السودان اكبر منتجي دول العالم للصمغ لذلك يجب عمل صناعة تحويلية لهذا المورد الهام وتحويله الي مواد سائلة جاهزة للاستخدام في شكل عبوات بمقاسات واوزان متعارف عليها
وان يصدر المنتج بعد أن تمت عملية التصنيع التحويلية..

وبهذه التدخلات البسيطة يمكن أن يستفيد من موارده المرغوبة عالمياً واستجلاب عملات حرة (دولار) من عائدات الصادر لكل منتج والاستفادة حتي من مخلفات الصناعات التحويلية التي في العادة تستفيد منها الدول التي تصدر اليها موارد السودان الخام..

نعلم أن السودان الآن يعاني من تردي الأوضاع الاقتصادية لذلك ممكن أن يسأل سايل من اين أن يقوم السودان ببناء مصانع تحويلية في هذه الأوضاع الاقتصادية

لذلك يجب علينا استجلاب استثمارات أجنبية أن يشترط عليها السودان الدخول في الصناعات التحويلية للموارد السودانية المهدرة
بعقود واتفاقيات تحفظ للسودان حقوقه
في هذه الاستثمارات وان تؤول هذه المصانع بعد إنتهاء العقود مع المستثمرين الي حكومة السودان
وبذلك يمكن أن نقطع الطريق علي الدول التي تعتمد علي موارد السودان في تنميتها وازدهار اقتصادها ونهضتها علي حساب
الشعب السوداني…..

وبذلك يمكن القول بأن السودان يسير في الطريق الصحيح لنهضته وتنمية اقتصاده والاستفادة أيضا تعود السودان في موارده البشرية المعطلة بالاستفادة في تشغيل ايدي سودانية في هذه الصناعات التحويلية…

فهل للسادة في التخطيط الاستراتيجي العمل علي وضع الخطط والبرامج للاستفادة القصوى من موارد السودان المهدرة
في الإسراع في إنشاء صناعات تحويلية عاجلة والاستفادة من عائدات الصادر الدولارية لتغذية الخزينة العامة بالعملات الحرة…

نواصل بأمر الله….

مقالات ذات صلة