اخطر تصريح لرئيس غرفة الصناعات: زيادة الكهرباء 433مرة شهادة وفاة للصناعة
الخرطوم- اثير نيوز
تقرير- عبدالرحمن محمود
علق بعض الخبراء علي تصريحد رئيس غرفة الصناعات الغذائية “كمبال علي كمبال” لبعض الصحف (بان قطاع الصناعات بات مهددا بخروج المنتجات من السوق المحلي بسبب ارتفاع تكلفتها الانتاجية) بانه من اخطر التصريحات التي تعكس واقع الاوضاع الاقتصادية المتردية بالبلاد ، وانعكاس حقيقي للسياسات الاقتصادية التي تصر عليها حكومة “حمدوك” وتنفرد باقرارها رغم انف الجميع!! دون اخضاعها لاي مشاورة او نقاش ، في مخالفة واضحة لتصريحات سابقة معلنة للسيد رئيس الوزراء بان حكومته لن ترفع الدعم الا بعد ادارة حوار مجتمعي عميق!!؟ تتشاور فيه مع كل فئات وقطاعات المجتمع ليتضح بعد هذا التصريح انها عزمت علي ذلك حتي بدون استصحاب حاضنتها السياسية نفسها. وانها الان باعلانها زيادة اسعار الكهرباء حوالي 433 مرة انما تعلن في نفس الوقت عن شهادة وفاة قطاع الصناعات الغذائية الذي كان اصلا معرضا لهزات كبيرة نتيجة خروج آلاف المصانع عن سوق العمل والانتاج نتيجة لسياسات الحكومة السابقة التي تمضي علي آثارها حكومة حمدوك بصورة مدهشة!؟ بل زادت عليها حينما عملت علي رفع اسعار الوقود ورفعت اي دعم للمحروقات دون اي بدائل ومعالجات لقطاع حيوي كقطاع المنتجات الغذائية مما اجبر مزيد من المصانع علي الخروج من سوق العمل والمنافسة مفسحا الساحة للمنتجات والسلع المستوردة من خارج البلاد وبحسب احصاءات رسمية تستورد البلاد ما يقارب ال90 في المية من المنتجات والسلع الغدائية. ان زيادة الضرائب ورفع الدعم عن المحروقات وخاصة الجازولين الدي تعمل به اغلب المصانع ثم الان زيادة اسعار الكهرباء كان بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة علي القطاع الصناعي كما صرح بذلك “كمبال” وقد اشار بعض الخبراء الي ان ذلك نوعا ما أشبه بالتدمير المتعمد والممنهج للقطاع كما يزيد من تمدد مساحات الفقر لمن يطالهم توقف الاعمال نتيجة ارتفاع التكاليف وعدم القدرة علي الاستمرار فضلا عن العمال في هده المنشأءات المتوقفة. وبينما كان في العادة ان الفقر يضرب الطبقات الاجتماعية الدنيا الان اصبح يطال مستويات اعلي نتيجة لسياسات حكومة حمدوك الاقتصادية التي باتت تفرخ مزيد من الفقراء يوميا وتنشر الفقر بين المواطنين. فضلا عن انعدام بقية الخدمات الضرورية والخدمات العلاجية وغيرها من ضرورات الحياة. وقد اصبح دلك نمودج لسياسات حكومة حمدوك بامتياز بما يمكن ان نطلق عليه “الحمدكة” ادا جاز لنا التعبير وهو تمدد مساحات التردي في مجمل اوجه الحياة وتحول الاوضاع الي الاسوا في غالب الامر؟ حتي بات الشارع لا يتفاءل كثيرا ولا ينفعل مع اي خطوة للحكومة في اتجاه الاصلاح لانها عادة ما تاتي بنتائج عكسية تزيد من معاناته علي مابه من اوجاع والام دون اي نافدة من امل او ضوء يبشر بمسحة من التفاؤل في المستقبل القريب العاجل؟.