عصي القول .. رقية الزاكي تكتب .. كروت الايقاد

عصي القول.. رقية الزاكي: كروت الايقاد

تفاصيل بعض لقاءات ورقني قبيو السكرتير التنفيذي لمنظمة الايقاد بالخرطوم لم تخرج من محاولة توفير فرص لخروج آمن من الأزمة السياسية السودانية عبر بوابة الحوار.

لقاءات ايقاد مع قيادات الجيش أو مع قيادات مدنية تتم من واقع مساعي المنظمة لحل الأزمة الراهنة ومافي داخل حقيبة وفد الايقاد الذي يوجد في العاصمة الخرطوم تسفر عنه خواتيم (المهمة).

التحديات السياسية التي يبحث عنها وفد (ورقني) هي تحديات يبحث عنها السودانيون (انفسهم) ولايبدو ان هناك حلولاً تلوح في الافق القريب بسبب تشبث كل طرف على موقفه..

فان كانت الايقاد تمتلك (كروتا) للحل ربما تستطيع احداث اختراق خاصة في قضية الحوار الذي لايزال مجرد فكرة خاصة وأن الايقاد تمتلك رصيداً كبيراً في ملف الحوار والتفاوض حول القضايا السودانية بغض الطرف عن ما اسفرت عنه هذه المفاوضات من نتائج.

من الوعود التي حصل عليها وفد الايقاد وعد من المكون العسكري باجراء حوار على نحو متواصل مع الاطراف المعنية (دون تحديد) مع الترحيب بمبادرة الوفد والحلول التي يتلمس خطاها في الخرطوم.

المعلومات المتوافرة حتى الآن ان المشاورات في أمر الحوار شملت شخصيات عسكرية ومدنية، لكن الذي تعتمد عليه الايقاد والاوراق والكروت التي يمكن ان تستند عليها حتى الآن غير واضحة المعالم..

فالخارطة السياسية تضمن مؤثرين (جدد) يختلف التعامل معهم عن تجربة الايقاد السابقة في التعامل مع قضايا السودان واضابير التفاوض.

على وفد الايقاد إفراد مساحة مقدرة من الاهتمام لاجراء مشاورات مع لجان المقاومة والاطراف صاحبة (اللاءات الثلاث ) ( لاشرعية لاتفاوض لاشراكة ) حتى تتمكن من احداث اختراق.

الأمين العام للايقاد “ورقني” سيواجه بتعقيدات وتحديات كبيرة في مهمته خاصة فيما يتعلق بجانب الشباب او لجان المقاومة الذين يمتلكون الآن زمام الشارع. وقد وضح تماماً أن كثيراً من الشباب يرفض تدخل ايقاد وربما يتضح ذلك من خلال ردودهم على تغريدات ورقني قبيو التي ينشرها على حسابه عبر تويتر.

فعلى سبيل المثال غرد قبيو على تويتر أمس الأول بأنه التقى بنائب الرئيس السوداني وكان يقصد لقائه مع نائب رئيس مجلس السيادة “حميدتي” فهاجمه عدد من الشباب متمسكين بأن حميدتي ليس نائباً لرئيس السودان ولا البرهان رئيساً للسودان و قالوا رداً على تغريدته ( انهم فقط قادة انقلاب سيطر بالقوة على السلطة)!

رفض الشباب نتج من واقع ان ” قبيو “اهمل الشباب رغم انهم المحرك الحقيقي لرفض الواقع الذي فرضته القوات المسلحة منذ 25 أكتوبر وتظاهراتهم مستمرة .. لذلك فالاختراق في أن يجد طريقاً اليهم.

انسداد الافق السياسي الذي يأخذ بتلابيب البلاد محركه الأول هم الشباب الذين بلاءاتهم الثلاث يرفضون “التفاوض والمشاركة والشرعية” ما يجعلهم رقماً حقيقياً في معادلة الحل فان تم اهمالهم في اي مبادرة فانها تكون قد حكمت على نفسها بالفشل المؤكد.

مقالات ذات صلة