عبدالله مسار يكتب .. العنف الاوروبي وحقوق الانسان (1)

بسم الله الرحمن الرحيم
عبدالله مسار يكتب
العنف الاوروبي وحقوق الانسان (1)

قلنا في المقال العنف الاوروبي وحقوق الانسان (1)
ان اوروبا جبلت علي العنف وان الحروب التي دارات بينهم حصدت ملايين من البشر واستعملت في ذلك وسائل عنف مختلفة بل حتي كانت وسائل ترفيهم عنيفة وكان هذا العنف استعمل في داخلهم ومع بعضهم وهم اصل وثقافة واحدة
وارادوا عنفا لما خرجوا الي العالم
ونشير هنا الي بعض الوقائع
منها عندما اتجه الامريكان غربا مسحوا سكان تلك البلاد

ومن ذلك كانوا يقدمون البطاطين الملوثة بجراثيم الجدري والسل والكوليرا كهدايا للمواطنين الاصليين لتحصهم دون ادني جهد وقتلوا الملايين من السكان الاصليين خلال عقود قليلة
ايضا عملوا جوايز مالية لمن ياتي براس احد السكان من الرجال او النساء او الاطفال مما جعل الصيادين ينتشرون في كل ارجاء القارة يجلبون الرؤوس باعداد هائلة حتي وصلوا الي جلب فروة الراس ليسهل عليهم الحمل
بل وصلوا مرحلة جعلوا احذية الصيادين من جلود البشر

بل تطور الامر حتي اصبحت حفلات السلخً والتمثيل يحضرها كبار المسئولين الاوروبين
بل اباد الامريكان اكثر من ماية مليون شخص من السكان الاصليين واحدثوا تغيير كامل لسكان امريكا ليحل محلهم الاوروبيون
الان كل دول امريكا الشمالية والجنوبية اليوم يملكها الاوروبيون باثنياتهم المختلفة
فال البرازيليون هم برتغال واسبان والارجنتينيين هم اسبان وايطاليون
بل نجد ان معظم سكان امريكا الجنوبية هم اسبان اضافة الاثنيات الاوروبية الاخري وخاصة في تشيلي والاراغواي كولومبيا وفنزويلا وغيرها
وفِي افريقيا حولوا الرق الي تجارة مثل (تجارة الماشية) بل الحكومات الاوروبية احتكرت تلك التجارة ووضعت لها قواعد تنظمها وكانت اسهم شركات تجارة العبيد هي الاعلي ربحا بعد تحرير تلك التجارة والسماح للشركات الخاصة بالعمل في هذا المجال واصبحت هده تلك الشركات تصدر كمية مهولة من الافارقة ومستعمراتها في كل انحاء العالم وظلت الشركات الفرنسية وحدها ترسل. مالا يقل عن ماية الف افريقي سنويا الي المناطق التابعة لفرنسا في امريكا

اضف الي ذلك الشركات الاسبانية والانجليزية والتجار الايطاليين والالمان والبرتغال وغيرهم ويقدر عدد الافارقة الذين تم ارسالهم الي الامريكتين بالملايين وكل ذلك كان عملا مقبولا تصدر له الحكومات الاوروبية التصاريح اللازمة ويستثمر فيه الشعب امواله من خلال شرائه لاسهم هذه الشركات الذي اوضحناه جزء مما فعله الاوربيون في امريكا وافريقيا اما ما فعلوه في اسيا فهو امر عجاب

لقد تاجرت الحكومات الاوروبية في المخدرات حيث صدرت بريطانيا اول شحنه الي الصين في عام 1781م بعد ان ظهر الادمان في الشعب الصيني اصدر امبراطور الصين اول مرسوم بتحريم استيراد المخدرات فارسلت فرنسا وبريطانيا سفنهما وجنودهما لاجبار الصين لفتح ابوابها لتجارة المخدرات بالقوة وهزموا الصين ودخلوا بكين واجبروها علي توقيع اتفاقية (تيان جين) عام 1858م بين الصين والاوربيين (فرنسا وبريطانيا وروسيا و امريكا)حيث تم في هذه الاتفاقية دخول الافيون ضمن البضائع المسموح بدخولها الصين والزمت الصين بنشر المسيحية حيث ارتفع عدد المدمنيين في الصين من مليونين عام1850م الي 120مليون صيني في عام 1878م واستمر العمل بهذه الاتفاقية حتي 1911م
ان ما ذكرناه من قسوة وعنف الاوربيون يمثل قليل من كثير وقد تاذت كل شعوب العالم منهم
بل لم تغير المدنية والتحضر شي من سلوك هذه البشرية ويعف عن فعل ذلك الانسان الجاهل المتخلف ولكن يتباهي به الأوربيين

اما في التاريخ المعاصر قتل 300الف شخص مسلم و اغتصبت 60الف امراة وطفله مسلمة وهدم الصرب 800 مسجد بعضها يعود بناؤها الي القرن السادس الميلادي وهجر مليون ونصف مسلم واستمرت المجازر لنحو اربعة اعوام

ولذلك حديث الغرب عن المدنية وحقوق الانسان ذر رماد في العيون ممارستهم عكس ذلك وحتي الان يعيثون فسادا في الكون
اذن ليس من حق فولكر ولا سفير بريطانيا ان يعلمنا حقوق الانسان ان اوروبا موغلة في العنصرية والوحشية والقسوة قديما وحديثا قضت علي اوطان قائمة كما حدث في العراق ومازالت تمارس نفس الفعل
اذن لابد من تحرير القرار الوطني ولابد من السيادة الوطنية ياهؤلاء نحن الذين علمنا البشرية حقوق الانسان لان ديننا تحدث عن حق هره في الحياة.

تحياتي

مقالات ذات صلة