ماذا بعد دعوة دقلو وأطراف إقليمية ودولية السودانيين للحوار لتجاوز الأزمة السياسية
دعوات دولية وإقليمية ومحلية تحث السودانيين على الحوار، وتناسي الخلافات والكيد السياسي، من أجل حل الأزمة الراهنة وتجنيب بلادهم ويلات التمزق والسقوط في براثن الفوضى
وقد بات واضحاً للمراقبين أن دول الإقليم والمجتمع الدولي توصلوا إلى حقيقية إنه لا بديل للحوار إلا الحوار بين الفرقاء السودانيين لتجاوز الأزمة الراهنة، ودفع فاتورة المصالحة بهدف تجاوز عثرات الانتقال وإكمال ترتيبات التحول والوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة ليختار الشعب من يحكمه دون وصاية من احد.
وتأتي تأكيدات النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بأن الحوار هو الحل للأزمة السياسية لتعكس وجهة نظر الداخل واحد أطراف المعادلة بأن الحل هو بأيدي السودانيين وأنهم الأقدر على حل خلافاتهم مهما بلغت درجة تعقيداتها.
ويرى المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب، أن النائب دقلو أدرك بفطنته أن التأسيس لحل شامل للأزمة السودانية المتطاولة يتم عبر الحوار بين مختلف مكونات المجتمع السوداني.
وأشار تيراب في تصريح صحفي في هذا الخصوص إلى حرص النائب دقلو على تحقيق السلام والاستقرار في البلاد وتوفير الأمان للمواطن وهو الذي ظل يعمل لأجل الوطن والمواطن.
بينما يقول الدكتور أحمد عيسى محمود، المحلل السياسي، إن الشارع الوطني والمجتمع الدولي اقتنعا بعبثية المظاهرات الحالية، الأمر الذي جعل المجتمع الدولي يسحب الغطاء الإعلامي من قوى الحرية والتغيير، الأمر الذي يتجلى بوضوح في حديث أمريكا عن الحوار والمصالحة، فضلاً عن مناداة الأمم المتحدة عبر (فولكر)، بأنه حان الوقت للتوصل إلى توافق بين جميع القوي المدنية في البلاد التي تؤمن بالتحول المدني.
فمتى يتجه السودانيون إلى أعمال الحكمة والجلوس مع بعضهم لتجاوز الأزمة الراهنة وتجنب بلادهم خطر الفوضى والتمزق.