علاء الدين محمد ابكر يكتب .. حمام الجديان يا راحل

علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ حمام الجديان يا راحل

______________

اقترح استبدال لقب المنتخب الوطني السوداني لكرة القدم من صقور الجديان الي لقب الحمام احترام لذلك الطائر المميز الشامخ ومن مميزات صقر الجديان إنه يصطاد لنفسه ولا يقبل تدريبه أو ترويضه ليستخدمه الإنسان للقنص أو الرياضة و عندما يغضب صقر الجديان أو يهم بالصيد ترتفع الريشات التي فوق رأسه لتكسب مظهره القوة والشراسة ولكنها تكسبه أيضاً جمالاً وعندما يريد الطيران يجري مسافة على الأرض قبل أن يقلع ويحلق في الجو وهو من النسور التي تمتاز بالقوة والقدرة على الفتك بالفريسةوالطيران والعدو وإن كان يقضي معظم وقته ماشياً على الأرض بخطى ثابتة وسط الحشائش وبين الشجيرات والأعشاب.
ترجع التسمية الشعبية (السودانية) لصقر الجديان إلى قدرة الطائر على اصطياد الجديان الصغيرة من الظباء والغزلان. وطوله من رأسه وحتى مؤخرة ذنبه هو 1.40 متر (6.6 قدم) ووزنه حوالي 3.3 كيلوجرام (7.3 رطل) وهو بذلك أكبر الطيور الجارحة وهذا لايتناسب مع منتخبنا الذي جعل سمعة السودان في الدرك الاسفل وجلب لنا العار بين الافارقة والعرب فالحمام انسب لقب لمنتخب ضعيف كان لقمة سايغة لمنتخبات الجزائر التي لعبت بالصف الثاني امام منتخبنا الاول كيف كان سوف يكون الحال اذا تواجد كل من النجم العالمي المصري محمد صلاح الذي يلعب في صفوف نادي ليفربول الانجليزي بطل الدوري الانجليزي وابطال اوربا برفقة منتخب الفراعنة ونفس الشي ينطبق علي النجم العالمي رياض محرز المحترف في صفوف نادي مانشيتر سيتي في صفوف منتخب محاربي الصحراء كانت بدون شك سوف تكون محصلة كبيرة من الاهداف في شباك حارس المرمي (ابوتسعة) الذي استقبل اربعة اهداف من الجزائر وخمسة من منتخب مصر ومنتخب لبنان لن يقبل بغير ان يسجل اهداف كثيرة في شباك مستباحة لكل المنتخبات

نحن شعب يعيش علي الماضي منذ تاسيس الاتحاد الافريقي قبل ستين عام لم نفعل شي غير الحصول علي بطولة كاس افريقيا للمنتخبات في العام 1970م وحتي علي مستوي الاندية لا نملك الا بطولة واحدة احرزها نادي المريخ في العام 1989م وبطولة شرق ووسط لا تعد انجاز يحسب في سجل المنتخبات والاندية فهي مجرد بطولة اقلمية لصقل المواهب الواعدة ولكن ادارة الاتحاد العام الرياضي السوداني تصر علي المشاركة بنفس عناصر المنتخب الاول وهذا ما سوف ينعكس لاحقا علي المستوي البدني لافراد المنتخب الوطني الذين تجاوز اصغرهم عمر العشرين عام ولم يعد لديهم طاقة لتقديم المزيد من العطاء فنفس هذا المنتخب هو الذي يلعب الان في بطولة كاس العرب في دوحة العرب وقد شارك في جميع منافسات الاتحاد الافريقي والاتحاد الدولي حيث لعب منتخب السودان في تصفيات افريقيا للاعبين المحلين بنفس العناصر وشارك في تصفيات الامم الافريقية وشارك كذلك في تصفيات كاس العالم ونفس تلك العناصر ظلت تشارك بشكل راتب مع اندايتها في الدوري الممتاز وبطولة كاس السودان وابطال افريقيا وكاس الكنفدرالية الافريقية فكيف تتوقع من منتخب يلعب علي مدار العام من الصمود امام منتخبات تلعب وفق خطط علمية مدروسة فالمنتخب المصري كان قدمنح الفرصة لنجوم جديدة بالدوري المصري خلاف لاعبي الاهلي والزمالك باستثناء حارس المرمي الشناوي ونفس الشي ينطبق علي منتخب الجزائر والذي منح الفرصة لراحة طاقم الجهاز الفني بقيادة المدرب جمال بن ماضي ليقود تدريب المنتخب الجزائري الحالي مساعد المدرب مجيد بوقرة عكس منتخب السودان الذي يضم جهاز فني غير متجانس فهل المدرب المساعد خالد بخيت يجيد اللغة الفرنسية او الانجليزية حتي يتواصل مع المدرب الفرنسي هوبير فيلود؟ لم نسمع ان الكابتين خالد بخيت قد تحدث ذات يوم باللغة الانجليزية فالمدرب الوحيد الذي يتقن التحدث بالفرنسية والانجلزية والالمانية هو الخبير محمد عبد الله الشهير بمازدا الذي كان ينبغي ان يكون مستشار دائما مدي الحياة لكافة المنتخبات الوطنية وعضو في كل بعثة رياضية للمنتخب تسافر خارج البلاد ويمكن الاستعانة بالمدرب محمد الفاتح حجازي فهو مدرب ممتاز ومؤهل يتحدث الانجليزيه والفرنسيه بطلاقه
ان الكرة السودانية تحتاج الي موتمر قومي علي مستوي عالي البلاد في الداخل وفي الخارج لمناقشة امر تطويرها فالدوري الممتاز في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا لم يعد ممكن ادارة البطولة بالشكل الحالي
فالافضل اقامة دوري للمناطق بحيث تضم كل منطقة جغرافية عدد عشرة اندية تلعب دوري من دورتين يصعد الاول والثاني الي دوري الثمانية لتلعب تلك الفرق دوري من دورتين يسمي دوري النخبة تصعد الاندية الاربعة لتمثل اثتين منها في منافسة ابطال افريقيا بينما يمثل الثالث والرابع في بطولة كاس الكونفدرالية والخامس يمثل البلاد في بطولة شرق وسط افريقيا ( سيكافا ) فمن خلال تلك المنافسة سوف يكتشف الجهاز الفني للمنتخب اعدد كبير من النجوم ويمكن تكوين اربعة منتخبات وجهاز فني بامكانيات كبيرة وتوفير سكن وسيارات وميزانية خاصة لعمل الجهاز الفني الذي لابد ان يكون من بلد واحد ولتجاوز عامل اللغة ينبغي وجود مترجم بشكل دائم مع المنتخب وخبراء في علم النفس والغذاء واداري خريج فبهذا التخطيط يمكن للسودان من وضع اول قدم في الطريق الصحيح نحو تكوين منتخب محترم

ان المستوي الهزيل الذي ظهر به منتخب السودان في كاس العرب لايبعث علي الاطمنان فالافضل الاستعانة بالمدرب الخبير محمد عبد الله مازدة و المدرب محمد الفاتح حجازي و المدرب محسن سيد و المدرب برهان تية لاجل اختيار منتخب وطني جديد قبل انطلاقة منافسات كاس افريقيا التي سوف تنطلق العام القادم في الكاميرون فاذا اصر الاتحاد علي تجديد الثقة في الجهاز الفني الحالي والاحتفاظ بنفس الاعبين فان بطولة كاس افريقيا القادمة سوف تشهد مزيد من الفضائح وامسكوا الخشب

ترس اخير

ﺣﻤﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﺩﻯ ﻳﺎ ﺭﺍﺣﻞ
ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﻤﻪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻳﺤﻴﻪ
ﻣﻊ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﻋﺰ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺭﺍﺑﻴﻪ ﻣﻨﺴﻴﻪ
ﺻﻐﺎﺭﻙ ﻣﺸﺘﻬﻴﻦ ﺗﺮﺟﻊ

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
Alaam9770@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *