فولكر بيرتس: يستحيل توفر الاستقرار لدولة وصلت جيوشها لسبعة
أقرَّ رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية، فولكر بيرتس، برفض الكثيرين ممن لم يسمهم الاتفاق السياسي.
وأوضح بيرتس في مقابلة مع قناة (العربية) أن الاتفاق حل وسط تقليدي وليس فيه فائز، وأضاف قائلاً: (ربما فقط فيه خاسرون، وأعلم أن الكثيرين يرفضونه، وأعلم أن بعض الموقعين عليه ليسوا مسرورين بكل تفاصيله).
وأشار إلى أن ترحيبه بالاتفاق يأتي لكونه يمثل خطوة لتجنيب البلاد مزيداً من إراقة الدماء واستعادة النظام الدستوري، مضيفاً في الوقت ذاته قائلاً: (هو لا يمثل استعادة النظام الدستوري لكنه خطوة نحو استعادة النظام الدستوري في السودان).
وأكد عدم تحفظه على الاتفاق، وقال: (ليست لدي تحفظات على وثيقة قام السودانيون أو بعض الأطراف بالاتفاق عليها، وبالنسبة لي الأمر المهم هو إن كان سيترجم فعلاً لحقيقة، والأطراف هنا سيتم الحكم عليها محلياً ودولياً حسب طريقة تطبيقهم الاتفاق).
وأبان أن الاتفاق فرصة لإعادة التركيز على الأمور الخلافية في البلاد، مشدداً على ضرورة مناقشة الأمر كفرصة للعودة لحوار وطني جدي.
وانتقد بيرتس تعامل الشرطة مع التظاهرات، واصفاً طريقة تعاملها بغير المتحضرة لحماية المواطنين.
وقال بيرتس: (إن هنالك أكثر من جيش في السودان، ووصل عددها إلى خمس أو ست أو سبع منظمات مسلحة أو جيوش) وأضاف قائلاً: (إذا وجدت هذه الجيوش في دولة من المستحيل أن يتم توفير الاستقرار فيها).
وتابع قائلاً: (أعتقد أن الجيش السوداني يعرف أنه يجب وضع قوات مسلحة واحدة نظامية تحت قيادة واحدة).