خبراء :مواكب ١٦ و٢١ أكتوبر كشفت حالة الانقسام بالمكون المدني تمنعه من ادارة للبلاد بكفاءة
اظهرت احداث 16 و21 اكتوبر ان المكون المدني في ازمة،ويعاني حالة انقسام داخلي تمنعه من ادارة للبلاد بكفاءة وفاعلية.
في الوقت الذي يعاني الناس من العطالة والفقر والفساد، تتصاعد الخلافات وسط جهاز الدولة، وقد بات واضحاً أن المسئولين يعملون على تطورهم الوظيفي فقط بينما تركوا المواطن يعاني ويلات تفاقم الأوضاع وتراكم الأزمات دون حلول.
وبحسب مراقبين للوضع الانتقالي في السودان فإن الصراعات بين السلطة الثورية خلال عامين جعلت الوضع أسوأ بكثير مما كان عليه في السابق وترتب عليه خيبة أمل كبيرة لدى الثوار الذين بحت أصواتهم بالشكوى من اختطاف ثورتهم.
ويرى الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم إن مواكب ١٦ و٢١ أكتوبر أظهرت بكل وضوح وكشفت عن حجم التذمر والرفض للسلطة الحالية وطالبوا بتغييرها لجهة عجزها وفشلها في تحقيق أهداف الثورة وبالتالي قيادة البلاد نحو انتقالي ديمقراطي ينتهي بانتخابات حرة ونزيهة يختار الشعب من يحكمه.
وأشار إلى أن حججا واهية يتم الترويج لها لخداع المواطنين بأن النظام البائد يعرقل عملية الانتقال بينما في الحقيقية هم الذين يعرقلون عملية التحول بسبب خلافاتهم ويرفضون تطبيق بنود الوثيقة الدستورية إلا تلك التي تتوافق مع مصالحهم واستخدامها للضغط على خصومهم.
ويؤكد المراقبون أن الخلافات بين المكون المدني في الحكومة بسبب المحاصصة والحصول على السلطة بل يسعى بعضهم للأفراد بكل السلطة.
وبالتالي فإن أحداث يرمي ١٦ و٢١ أكتوبر أكدت لجميع السودانيين أن وهؤلاء المسؤولين يعملون على تطورهم الوظيفي بهدف الحصول على السلطة .