لجنة حميدتي .. حماية السلام و طي خلافات العدل والمساواة
الخرطوم- أثير نيوز
إعتبر الخبير في الشؤون السياسية د. عبدالعزيز النور تشكيل لجنة للصلح بين أطراف حركة العدل والمساواة خطوة متقدمة لطي صفحة الخلاف للأبد فضلاً عن إسهامها في تعزيز السلم الأهلي والإجتماعي في دارفور مؤكداََ أن إنحياز حركة العدل والمساواة لخيار السلام يؤكد أن الحركة غلبت الأجندة الوطنية على المكاسب الحزبية الضيقة.
وقال النور في تصريح صحفي أن قرار النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) بتشكيل هذه اللجنة هدف إلى إعادة الأمور إلى طبيعتها بين الفرقاء في حركة العدل والمساواة على خلفية إغتيال قادة الفصيل المنشق منها في العام 2013 محمد بشر سليمان وأركو سليمان ضحية في منطقة يامنا على الحدود السودانية التشادية. وقال أن هذا العمل ليس بغريب على الفريق أول محمد حمدان دقلو الذي عرف بمساهماته المقدرة في رتق النسيج الاجتماعي وتعزيز التعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية المختلفة في السودان. وأوضح النور أن السلام الذي تم توقيعه في الثالث من اكتوبر الماضي بجوبا يتطلب تناسي مرارات الماضي والنظر إلى بشريات السلام الذي عم البلاد وشرع الشركاء في تنفيذه عملياََ مشيراً إلى الأدوار العظيمة التي ظل يضطلع بها دقلو في إرساء دعائم السلام والإستقرار في البلاد. ودعا الخبير السياسي د. عبدالعزيز النور إلى ضرورة الاستفادة من الأجواء الإيجابية التي وفرها إتفاق السلام لشحذ الهمم وتفجير الطاقات حتي ينداح السلام في كل أرجاء البلاد ليسهم في دفع عجلة الإنتاج وتحسين مؤشرات الإقتصاد حتي ينعكس ذلك على تحسين معاش الناس.