اسدال الستار على المحاولة الانقلابية الفاشلة
تقرير : عبدالله محمد بابكر
الخرطوم 21-9-2021 (ّسونا) أسدل الستار على المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت فجر اليوم الثلاثاء بالزيارة التي قام بها ظهر اليوم كل من رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو الى سلاح المدرعات بالشجرة، بعد اخماد الانقلاب ومخاطبة الضباط والجنود.
وكانت القوات المسلحة السودانية قد اعلنت صباح اليوم عن إحباط محاولة إنقلابية.
وقال الدكتور العميد الطاهر ابو هاجة المستشار الاعلامي للقائد العام للقوات المسلحة في تصريح (لسونا) ان القوات المسلحة أحبطت المحاولة الإنقلابية، وأن الأوضاع تحت السيطرة تماما.
وكشف ابوهاجة انه تمت السيطرة والقبض على معظم المشاركين في المحاولة ، وعددهم 21 ضابطا ،وعدد من ضباط الصف والجنود .. كما تمت استعادة كل المواقع التي سيطر عليها الانقلابيون . وقال الناطق باسم القوات المسلحة :ان البحث والتحري جار للقبض على بقية المتورطين .
بيان الناطق الرسمي :
وقال وزير الثقافة والاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاستاذ حمزة بلول الامير في بيان له انه
تمت السيطرة فجر اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 على محاولة انقلابية فاشلة قام بها مجموعة من ضباط القوات المسلحة من فلول النظام البائد. وأكد أن الحكومة الانتقالية والأجهزة النظامية تعمل بتنسيق تام، وطمأن الشعب السوداني أن الأوضاع تحت السيطرة التامة حيث تم القبض على قادة المحاولة الانقلابية من العسكريين والمدنيين ويتم التحري معهم حالياً، بعد ان تمت تصفية آخر جيوب الانقلاب في معسكر الشجرة، وتواصل الأجهزة المختصة ملاحقة فلول النظام البائد المشاركين في المحاولة الفاشلة.
حمدوك: الانقلاب سبقته تحضيرات
ومن جانبه قال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، إن المحاولة الانقلابية الفاشلة، كانت تستهدف الثورة وكل ما حققه الشعب السوداني من انجاز وتقويض الانتقال المدني الديمقراطي وإغلاق الطريق أمام حركة التاريخ، واشار إلى أن عزيمة شعب السودان أقوى والردة مستحيلة.
وكشف حمدوك في اجتماعه قبل ظهر اليوم مع قوى إعلان الحرية والتغيير عن اجراء اتصالات مع رئيس مجلس السيادة، وقال إن ما حدث انقلاب مدبر من جهات داخل وخارج القوات المسلحة وهو إمتداد لمحاولات الفلول منذ سقوط النظام البائد لإجهاض الانتقال المدني الديمقراطي.
وأضاف ان المحاولة الانقلابية سبقتها تحضيرات واسعة تمثلت في الانفلات الأمني في المدن واستغلال الأوضاع في شرق البلاد ومحاولات إغلاق الطرق وإنتاج النفط والتحريض المستمر ضد الحكومة المدنية.
وقال إن الانقلاب مظهر من مظاهر الأزمة الوطنية ويؤشر لضرورة إصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية ويستدعي مراجعة الشراكة على أسس وطريق يؤدي الى الانتقال المدني الديمقراطي.
وقال إن القبض على أشخاص اثناء العملية الانقلابية يستدعي كشف الحقائق كاملة للشعب السوداني ومحاسبة كل الضالعين من العسكريين والمدنيين.
وأكد ان الحكومة الانتقالية ولجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ستتخذ إجراءات ومواصلة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو الذي لا يزال يشكل خطرا على الانتقال.
ودعا الشعب السوداني الى ضرورة ممارسة حقه في التعبير ودعم الحكومة ونادى بضرورة اكمال هياكل السلطة الانتقالية والتي اهمها المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية إضافة للمفوضيات.
وتوالت ردود الفعل الواسعة في ادانة الانقلاب الفاشل ، من الاحزاب السياسية المختلفة ، والهيئات النقابية ، ومنظمات المجتمع المدني ، ولجان المقاومة السودانية، والحركات الشبابية والنسوية .
ردود الفعل الخارجية :
وفي اول رد فعل خارجي أعلنت دول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) عن دعمها القوي لعملية الانتقال الديمقراطي للسودان، و وقالت في بيان لها انها ترفض أي محاولات لعرقلة أو تعطيل جهود الشعب السوداني لأنشاء مستقبل ديمقراطي وسلمي ومزدهر.
واضافت :يجب أن يعمل المكونان المدني والعسكري – وجميع الفاعلين السياسيين – معاً لمنع التهديدات التي تواجه الانتقال الديمقراطي، وإنشاء مؤسسات انتقالية ، ومعالجة التوترات في الشرق والمناطق الأخرى.
وحذر البيان :يجب على أولئك الذين يسعون لتقويض عملية الانتقال التي يقودها المدنيون أن يفهموا أن شركاء السودان الدوليين يقفون بحزم خلف شعب السودان وحكومته الانتقالية.