الشيوعي:ما يهمنا الاراضي السودانية وحماية القوات المسلحة لها
الخرطوم- اثيرنيوز
شدد الحزب الشيوعي السوداني على ضرورة المحافظة على حدود السودان وحمايتها بواسطة القوات المسلحة، مع إمكانية التفاوض عقب ذلك مع إثيوبيا بحكم العلاقات الأزلية بين الشعبين.
وقال فتحي الفضل الناطق الرسمي باسم الحزب في تصريح للميدان، إن الحكومة الإثيوبية تستند في تعاملها مع الحكومة السودانية الحالية على أساس تجربتها مع النظام السابق الذي قدم تنازلات تتعلق بسيادة البلاد وسمح للمتفلتين بدخول الأراضي السودانية.
وأوضح أنه برغم التغيير الكبير الذي حدث في السودان وما نتج عنه من وجود حكومة تختلف بعض الشيء عن سابقتها، إلا أن الحكومة الإثيوبية عندها نفس الإحساس، كما يتضح ذلك من خلال فشل المفاوضات بين الجانبين، وهي لا زالت تعتقد أن من حقها استخدام الأراضي السودانية.
وأشار الفضل إلى أن حرب التيغراي الأخيرة لم تكن بالسهولة التي وصفتها بها الحكومة الإثيوبية، حسبما أشارت الأمم المتحدة، وإن السودان أصبح ملجأ للفارين، وتعتبر مجموعات الأمهرة هي الأقرب للحدود وتستفيد من الأراضي السودانية.
واضاف فتحي بأن ما يهمنا الأن هو المحافظة على الأراضي السودانية وأن تحميها القوات المسلحة، وبعدها يمكن التفاوض، لمكانة العلاقة بين الشعبين. مع التأكيد على أن الفشقة أرض سودانية لا يمكن التفريط فيها بأي حال من الأحوال.
ووصف الفضل النظام الإثيوبي بانه نظام شمولي وأن قائده ابي أحمد خلفيته عسكرية استخباراتية، وإن التحول من الجبهة الثورية إلى دولة الرفاهة العامة كان قراراً فوقياً، وهو قد رفض أي وساطة لحل المشكلة في إقليم تيغراي، رغم أنه نال جائزة نوبل لدوره الوفاقي وتوسطه في القضية السودانية.
وأضاف: “هذا يفسر قدرة نظام الحزب الواحد في إثيوبيا على التفاهم مع حكومة الإسلاميين في الخرطوم وقتها لوجود الشبه بين النظامين. يضيف أي حديث عن أن النظام الإثيوبي صديق غير صحيح”