خروج يوناميد ..هل يصبح النازحُون بمعسكرات دارفور رهائن لعبدالواحد؟
الخرطوم- اثيرنيوز
في الوقت الذّي دعا فيه النازحين بمعسكرات دارفور الشعب السوداني للتضامن معهم في اعتصامات داخل المخيمات احتجاجاً على قرار خروج بعثة يوناميد من الإقليم قبل ان تكتمل عملية السلام ويتحقق لهم الأمن والإستقرار، التقى رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك بوفد لجان المقاومة الذّي يمثل معسكرات النازحين ” ابوشوك ، السلام ، وزمزم بولاية شمال دارفور” بحث اللقاء قضية مشاركة النازحين في هياكل السلطة الإنتقالية.
وفي ذات السياق عكف وزيرا الدفاع والداخلية منذ السبت الماضي في اجتماعات مارثونة في الخرطوم لبحث الترتيبات الأمنية واستعدادات لما بعد خروج قوات بعثة يوناميد والتدابير والخطط اللازمة لحماية المدنيين بولايات دارفور حسب الخارطة الأمنية بالبلاد لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق سيادة حكم القانون وحفظ الأمن والإستقرار.
وطالب المتحدث باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين آدم رجال ان خروج بعثة يوناميد من الإقليم في هذا الظروف لم يعزز السلام الأجتماعي ويجعل النازحين عرضة لمزيد من الانتهاكات لجهة ان السلاح لا يزال منتشراً في الإقليم، ولم يتم محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتحقيق العدالة الانتقالية، لكن وزارة العدل اعلنت انها بصدد فراغها من مشروع قانون مفوضية العدالة الإنتقالية، وحددت سلطات واختصاصات المفوضية بعد مسح شامل للانتهاكات.
وأعتبر عدد من الخبراء القانونيين ان لقاء وكيل وزارة العدل سهام عثمان مع ممثلى حركات الكفاح المسلح الموقعين على اتفاق السلام للاستماع على وجهات نظرهم في مشروع قانون مفوضية العدالة الانتقالية كما استمعت إلى قانونيين ومنظمات المجتمع المدنى، والمنظمات المختصة بقضايا حقوق الإنسان للأخذ بأرائهم قبل تقديمه للإجازة من قبل مجلس الوزراء ثم السلطة التشريعية بمثابة انصاف للضحايا.
وفي ذات الصعيد أكد امين السلام بالجبهة الثورية أحمد محمد تقد كبير مفاوضى حركة العدل والمساواة ان مشروع قانون مفوضية العدالة الإنتقالية واحد من آليات تحقيق العدالة والانصاف حسب ما نصت اتفاقية السلام حتي يصبح النازحين رهائن في معسكرات الخراب لجهات واحزاب سياسية تتاجر بهم لتحقيق مكاسب بحجة ان الأمن غير مستقر في دارفور.
ويرى الخبراء ان من حق النازحين الاعتصامات والاحتجاجات والمطالب بتوفير الحماية لهم فقد نصت اتفاقية السلام على تشكيل قوات مشتركة لحفظ الأمن فى دارفور بعد خروج بعثة يوناميد، ولابد من قراءة التغيير الذي حدث في السودان بعد ثورة ديسمبر المجيدة فقد تأكد لمجلس الأمن الحكومة الأنتقالية عقدت العزم لتحقيق الأمن في السودان عامة ودارفور خاصة وعلى النازحين تهيئة انفسهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية والاعتماد على انفسهم بدلا من الإغاثة بعد سقوط النظام السابق وبات البشير رهن الاعتقال لتقديمه إلى العدالة لان السلام اصبح حقيقة امام اعين الجميع ولا يكذبه الأ مكابر.
فيما يؤكد بعض الخبراء بان عبدالواحد محمد نور قال في وقت سابق انه لا يفاوض نظام البشير فقد سقط نظام البشير واعلن انه لا يفاوض قوى اعلان الحرية والتغيير ولم يشارك في المفاوض لانه يدعو لدولة المواطن وسيطرح مبادرة السلام من داخل السودان فلماذا يضع النازحين انفسهم رهائن لجهات تريد تصفية حساباتها عبر غطاء النازحين لتحقيق مكاسب سياسية يجب على النازحين أخذ زمام المبادرة لصناعة مستقبلهم وتنزيل اتفاقية السلام على ارض الواقع .