فضل شاكر يخرج عن صمته ويكشف حقائق صادمة ويروي كيف تمت فبركة ملف التهم الموجهة.
الخرطوم- وكالات- اثيرنيوز
كسر الفنان اللبناني فضل شاكر حاجز الصمت وقرر الرد بشأن الحكمين الغيابيين الصادرين بحقه، القاضيين بسجنه 22 عاما مع الأشغال الشاقة، وتجريده من حقوقه المدنية.
وقال فضل شاكر في تصريحات لـ صحيفة المدن اللبنانية، إنه يشعر بالدهشة من الإعلاميين الذين لا يكملون واجباتهم في البحث عن الحقيقة، الأمر الذي يعيد إلى ذهنه عدم تغطية الإعلام للأحداث التي سبقت أحداث عبرا شرق صيدا، مثل إحراق منزله وسياراته على مدى 3 أيام في عام 2012، على مرأى من الأجهزة الأمنية الموجودة في صيدا.
وحول قضية اتهامه بالإرهاب اللوجستي، روى شاكر بهدوء وسخرية كيف تكون الملف من شدة دهشته، وذلك “بعدما أرسل أحد العاملين في مجال الفن بـ السويد من المحبين له هدايا تتكون من ملاعق وشوك وصحون وخطوط هاتفسويدية، من دون معرفة شاكر المسبقة بأن هناك من يريد تقديم تلك الهدايا له”.
وأضاف الفنان اللبناني : “ذلك الشخص دخل المخيم ولم يستطع اللقاء بي لأنه لا يعرفه، وعندما خرج منه سئل على الحاجز ماذا كان يفعل بالداخل، فأجابهم بالحقيقة لأنه يعيش في السويد ويحمل الجنسية السويدية، ولا يعرف أن فضل شاكر مطلوب أصلًا، كما أفاد خلال التحقيق معه، فاقتادوه إلى الثكنة وضبطت في حوزته المحتويات”.
وكشف فضل شاكر أن هذا الوسيط سجن 6 أو ربما 9 أشهر، وخرج بعدما نال حكم البراءة وبقيت فبركة الملف وكذلك التهمة بقيت، بحسب تعبيره.
وحول الحكم عليه 7 سنوات بتهمة تمويل جماعة الشيخأحمد الأسير لشراء السلاح، أكد شاكر أنها “عارية تماما منالصحة، مضيفاً: “تعرف كل الأجهزة أنني بريء منها، لأنها تعرف بالخلاف الذي نشب بيني وبين الأسير، قبل شهرين ونصف الشهر من المعركة”.
وتابع شاكر: “فليستدعوا الأسير، هو مسجون لديهم وليسألوه، وإذا ثبت أنني دفعت الأموال من أجل السلاح، فليحكموا علي بالسجن 100 عام”.
وتساءل الفنان اللبناني: “ألم تستجوب المحكمة كل المتهمين بـ ملف عبرا، فليقولوا لي من الذي قال عني أنني شاركت فيالتمويل أو التخطيط أو التنفيذ، لا أحد قال ذلك”.
وأشار شاكر إلى أن أكثر ما يهمه اليوم هو رد فعل محبيه الذي أبكاه من الفرح بسبب رسائل الدعم التي تلقاها منهم، مؤكداً أنه لم يكن يعرف أن حجم الحب له لا يزال يكبر بهذا الحجم.
ووعد الفنان اللبناني الشهير “الناس الطيبين” الذين يحبونه، بأنه سيكون عند حسن ظنهم، معبراً عن سعادته لمشاركته من قبل هؤلاء القناعة بأنه لا يمكن أن يرتكب أي جرم.
وكانت المحكمة العسكرية اللبنانية قد أصدرت في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري حكمين غيابيين على شاكر، الأول بسجنه 15 عاما بجرم التدخل في أعمال الإرهاب التي اقترفها إرهابيون مع علمه بالأمر عن طريق تقديم خدمات لوجستية لهم.
أما الحكم الثاني فقضى بسجن شاكر 7 سنوات، وتغريمه 5 ملايين ليرة بجرم تمويل مجموعة أحمد الأسير المسلحة والإنفاق عليها