[الصحفي الكبير] كمال حامد يكتب … من السبت إلى السبت … مهلا و اهلا أيها الموت(٣٩)
[الصحفي الكبير] كمال حامد يكتب.. من السبت إلى السبت
مهلا و اهلا أيها الموت(٣٩)
** نصف من نفقدهم بأنهم فقد كبير و عزيز، و لكن احيانا يكون الفقد اكبر و أكثر عزة، حين يصيب أحدا من أسرة اشتهرت و عرفت بين الناس بالتميز في العلاقات الاجتماعية الواسعة وباب الشارع المفتوح و برش الصلاة و إفطار الصائمين الممتد، فهذا ما يميز العديد من اسرنا العريقة و منها أسرة (التوم حسن الجرق).
** فقدنا هذا الأسبوع السيد مختار التوم حسن الجرق، الذي وجدت من يبكيه هنا في دولة الأمارات حيث أقيم الان، لأنه عمل فيها ضمن كوكبة من نجوم و أقمار من أبناء شعبنا ارسوا في هذه الدولة مبادئ الخدمة المدنية الأصيلة.
**في السودان تسأل عن مختار التوم و تجد بصماته في العمل الإداري و الطوعي و الاجتماعي و الرياضي و التعليمي من خلال شركة مواصلات العاصمة و غيرها و الجامعة الأهلية و نادي الموردة العريق.
** نفس السيرة و محبة الناس تجدها عند الهرم الإداري الكبير حاج التوم حسن في نادي المريخ و عند العاشق المتبتل في القانون و المريخ مولانا عبد الله التوم مبتكر تأسيس روابط الأندية في الخارج، وعند السيد عوض التوم الركن الكبير في مجتمع الموردة النادي و الحي، رحمهم الله و رحم مختار التوم و التضرع لله بالصبر و احتمال فراق الأشقاء للكابتن الخلوق عمر التوم خزينة و مكينة إحراز الأهداف للمنتخب و فريق الموردة.
** نسمع القصص التي تروى عن حرص اولاد التوم الجرق لمعرفة أخبار المناسبات اي كان نوعها للمشاركة الإيجابية فيها و دعوة الآخرين للمشاركة.
** لم اشهد سرادقات عزاء مختار التوم و لكنني اتخيلها َمن خلال ما شهدته في مناسبات سابقة حين كان عزاء الشعب السوداني للفقداء عوض و الحاج و عبدالله التوم، و ذكرت الشعب السوداني لأنك ستجد كل الفئات إعلام رايات و ايقاعات الصوفيه و مجموعات الرياضيين و الفنانين و العسكريين و أهل القانون و مؤسسي الخدمة المدنية السودانية.
** اعزي امدرمان في فقدها الكبير و اعزي هذه الأسرة الممتدة من ولاية نهر النيل غرب الدامر مناطق ابوسليم و التميراب حتى امدرمان و ابوعنحة.
** مرة رافقت المرحوم حاج التوم حسن لبعثة المريخ لعطبرة و كنت في اجازة من اغتراب، و فوجئت بالرجل يقدمني لمسقبليه في عطبرة و الدامر بأنني رئيس البعثة، و سألته أن كان يود زيارة اصل الأسرة غرب الدامر اعتذر بلطف بأن برنامج الرحلة لا يسمح و علق ضاحكا، بأن أهلنا هنا سيرحبون بنا لأننا لم و لن نسأل عن املاكنا و (طيننا) هنا الذي تنازلوا منه طوعا للأهل.
** فكرت مرة في تقديم مجموعة سهرات تحت اسم أجيال و أجيال و كانت فكرة من البروفيسور عون الشريف قاسم رحمه الله، الذي شاركني في السهرة الأولى بدار الشرطة و كانت للأسر الثلاث (ال ألتوم الجرق و ال حضرة و ال بلال)و تحدث عن الاسرة السيد مختار التوم و افاض بالكثير من دروس الأسر الكريمة، و ليت القائمين على التلفزيون يعيدون بث هذه الأعمال التاريخية ضمن ما يعيدون هذه الأيام.
** فقدنا هذا الأسبوع الشاب العريس الزاكي حسن الزاكي في قرية الشغديناب بالدأمر بطلق ناري من صديقه الذي أتى للتعبير عن سعادته بزواج و تحول الفرح إلى ماتم و أكبر تشييع، و دعوة لمحاربة وجود الأعيرة النارية في الأفراح.
**ودمدني ودعت الفنان الكبير الأستاذ علي ابراهيم علي الذي كان ظهوره مع جارنا على ابراهيم عبد الرازق، مما أدى لأن يلتصق لقب اللحو بالاخير رحمهما الله.
** أهلنا في دنقلا علمت بفقد ابنتهم حنان كامل عبد المجيد فقيدة ال الجعفري و كذلك تابعت نعيهم للمهندس على جعفر على.
** من اخواننا بالإعلام و الإذاعة انتقل لجوار ربه المهندس إسماعيل شاور نسأل الله له و لنا و لكل موتانا الرحمة و انا لله و إنا إليه راجعون.
***نقطة نقطة***
** مرت علينا في الأيام الماضية ذكرى رحيل بعض رموزنا منهم الإمبراطور حسن ابوالعائلة و الفنان خليل إسماعيل و ألموسيقى عامر ساكس رحمهم الله و تحية لمن ذكرنا بذكرأهم لندعو لهم بالرحمة.
**أخبار المعتذرين و المنسحبين من مبادرة رئيس الوزراء الدكتورعبد الله حمدوك طغت على اخبار المبادرة و أهدافها.
** أكرم الله الشيخ الداعية المهندس الصافي جعفر بالتشييع من مسجد الرسول الكريم بالمدينة المنورة عقب صلاة الجمعة و سط حضور كبير واراه ثرى البقيع مع ال البيت و الصحابة و أمهات المؤمنين.
** لن نتوقف من تقديم الشكر لدولة الإمارات لدعمها لمنتخبنا بالمعسكر المتكامل و استقدام منتخب أفريقي و تقديم كل عوامل النجاح و الشكر لصاحب الدعوة سمو الشيخ منصور بن زائد و للاتحاد الإماراتي رئيسه الشيخ راشد و امينه العام الاستاد محمد بن هزام و السكرتير التنفيذي ابن عطبرة و الداخلة الأستاذ عبد الله الكنزي.
** أعجبني قرار الحكومة وقف اتخاذ قرارات فردية بمنح المليارات من مال الدعم الاجتماعي كما فعل السيد مبارك اردول بتسعبن مليار جنيه لحفل تنصيب مني اركو مناوي.
** عيب كبير ان تعلن وزارة الداخلية العمل بالبطاقات منتهية الصلاحية لانعدام مواد التجديد، اما العيب الأكبر فهو الطلب من هذه الوزارة لوزارة الخارجية إبلاغ العالم بقبول التعامل مع جوازات سفر منتهية الصلاحية و العيب نشر هذا و لم نجد من ينفيه.
** و من الأخبار المزعجة التي انتظرت لها نفيا ما نشرته مجلة افريكا انتلجنسي و تعني باخبار المخابرات بأن السودان وافق لجهازي المخابرات الأمريكيين CIA و FPi الاطلاع على وثائق جهاز الأمن و المخابرات السوداني.
** استنكرت في مقال سابق أن يتولى صحفي شاب خبرته سنتان في صحيفة رياضية متوقفة، منصب أمين عام مجلس الصحافة و المطبوعات، خلفا لعمالقة من الإعلاميين و الأكاديميين، و لكن هذا لن يمنعني أن اشيد بالاستاذ حسام حيدر الذي وقف و صعد وساند أمر الاعتداء على الصحفي الدالي.
** بالصدفة وجدت حفلا في النادي السوداني بأبوظبي وداعا و تكريما لرئيس النادي الدكتور علي زائد بريمة، بمناسبة عودته للوطن، و الرجل لا أعرفه و لكن من خلال الكلمات الطيبة التي قيلت في حقه من ممثلي الجالية في كل الإمارات، أحسست بأنه رجل يحتاجه الوطن، لاسيما بعد كلمته البليغة أو المحاضرة التي قدمها في فلسفة الاغتراب من علم وخبرة أكاديمية في علم الإدارة، و سرحت و تخيلت نفسي صاحب قرار لاعينه أمينا عاما لجهاز المغتربين لو قبل.
** لن اعلق كثيرا على الخسارات الثقيلة لبناتنا منتخب الكرة النسائية، لا الومهن كما ألوم و أطالب بالتحقيق فيمن سمح بالتلاعب باسم الوطن لفريق حديث عهد لم يلعب اي مباراة تجريبية، في بطولة غابت عنها أكثر من حمس عشرة دولة عربية، و لكن لم يغب هواة السفر.